ناقش نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أمس الخميس، مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأشاد نائب رئيس الجمهورية، خلال اللقاء، بدور مملكة السويد الداعم لليمن ولجهود إحلال السلام في بلادنا، مجدداً التأكيد على دعم الجهود الأممية الرامية لإحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.
وفي اللقاء، تطرق نائب الرئيس إلى النتائج العكسية التي أفرزها اتفاق استوكهولم بعد تنصل الحوثيين عنه بدعم من إيران وإفراغه من مضمونه بل واستغلاله ورقة حمايةً لهم وفرصة للتحشيد والتصعيد باتجاه المناطق الأخرى وارتكاب الجرائم المختلفة والأعمال المهدّدة لأمن اليمن والمنطقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه مقابل هذه المماطلة للحوثيين لم يلتزم المجتمع الدولي بدوره في الإشراف والرقابة على تنفيذ الاتفاق ليكون خطوة صحيحة باتجاه السلام الدائم كما كان يأمل كل أبناء الشعب اليمني.
وأشار نائب الرئيس إلى أن ما تتعرض له اليوم مديرية العبدية بمحافظة مأرب من حصار غاشم وحرمان من أبسط مقومات الحياة وتعرُّض أكثر من 35 ألف مدني لخطر الإبادة الجماعية وما تتعرض له مدن يمنية أخرى ومناطق في المملكة العربية السعودية الشقيقة من تصعيد بالصواريخ الباليستية والطيران المسير هي أدلة واضحة لنتائج اتفاق استوكهولم وتهاون المجتمع الدولي في تنفيذه، الأمر الذي دفع ميليشيا الحوثي للتمادي أكثر وسمح لها باستمرار استقدام الأسلحة والدعم الإيراني.
وأكد نائب الرئيس على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطاً حقيقية على المليشيات الانقلابية وإدانة تصعيدها الإرهابي وجرائمها بحق المدنيين وتعمدها مضاعفة الأزمة الإنسانية، منوهاً، في سياق مختلف، إلى حرص الحكومة على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض للتخفيف من معاناة اليمنيين التي تسبب بها الانقلاب الحوثي.
من جانبه، أكد المبعوث السويدي، وقوف بلاده الى جانب اليمن ودعم الجهود الأممية الرامية لتحقيق السلام، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه بلاده في الجانب الانساني والتخفيف من معاناة اليمنيين.