أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تصدرت قائمة المنتهكين لحقوق الإنسان مع الانتهاء من التحقيق في 3624 انتهاكاً في مختلف المحافظات بينها مقتل 869 شخصاً وإصابة 1386 آخرين بينهم 945 رجلاً، و133 امرأة، و242 طفلاً، وتجنيد 132 طفلاً، و130 زراعة الألغام الفردية والتي راح ضحيتها 150 شخصاً بينهم 108 رجال، و14 امرأة، و28 طفلاً.
وفي تقريرها الدوري التاسع عن أعمالها ونتائج التحقيق في الانتهاكات التي طالت المدنيين في مختلف المحافظات خلال الفترة من 1 أغسطس 2020 وحتى 1 يوليو 2021 ذكرت اللجنة أنها رصدت ووثقت 2500 اعتداء طال الأعيان الدينية والثقافية والتاريخية والطواقم الطبية وقتل خارج نطاق القانون بينهم 63 رجلاً، و3 نساء و10 أطفال، و92 حالة تهجير قسري واعتقال تعسفي وإخفاء قسري، وتعذيب وسوء المعاملة وتفجير المنازل وتدمير وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ومنع من الحركة والتنقل، واعتداء على المدارس والتجمعات السلمية وحرية الرأي والتعبير ومحاكمة غير قانونية وإعاقة المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، وحصار وتجويع المدنيين، واعتداء على المنظمات والنقابات وتعسف إداري واغتصاب وعنف جنسي وإرهاب المدنيين وإثارة الرعب واستخدام المواطنين دروعاً بشرية وغيرها من الانتهاكات في مختلف المحافظات.
اللجنة المستقلة والمدعومة من الأمم المتحدة بينت أنها ومنذ أن بدأت ممارسة مهامها، وهي تعمل على التواصل مع قيادة الميليشيا في صنعاء بشأن الانتهاكات التي تقوم اللجنة بالتحقيق فيها، إلا أنها لم تتلقَ أي رد من قبل الميليشيا بهذا الشأن، وهو الإجراء الذي تتعامل به الميليشيا مع معظم الجهات الوطنية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، منوّهة بأن ذلك لم يثنِ اللجنة عن مواصلة عملها في الرصد والتحقيق لكافة أنواع انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي عبر باحثيها وراصديها.