أعلنت جماعة الحوثي، إفراج السلطات الإرتيرية عن 118 صيادا يمنيا بعد احتجازهم لأشهر في سجونها.
وقال رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر "هاشم الدانعي"، في تصريح نشرته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي "إن 68 صيادا وصلوا الليلة الماضية (السبت/ الأحد) إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة (غرب/ خاضع لسيطرة الحوثيين) ".
فيما وصل 50 آخرين، وفق المصدر، إلى ميناء الخوبة السمكي بالمحافظة ذاتها، بعد احتجازهم من قبل السلطات الإرتيرية في سجونها لمدة تتراوح بين 6 و 9 أشهر.
ولا توجد إحصائية رسمية حول أعداد اليمنيين المحتجزين في معتقلات إرتيريا، لكن القوات الإرتيرية من حين لآخر تعتقل صيادين من المياه اليمنية غالبا، بعضهم تفرج عنهم بعد أيام، أو بعد أسبوع، وآخرين يمتد احتجازهم لأشهر.
وخلال أغسطس الجاري اتهمت الحكومة اليمنية، القوات الإريترية، بقتل صياد يمني وإصابة واعتقال آخرين في المياه الإقليمية للبلاد, فيما أعلنت مصادر محلية إن القوات الإرتيرية اعترضت ثلاثة قوارب صيد على بعد 4 أميال بحرية من جزيرة حنيش اليمنية واعتقلت أكثر من 20 صيادا واقتادتهم نحو الساحل الإريتري.
ويعود جوهر الإشكالية، إلى مناطق بحرية متنازع عليها من البلدين، تتمثل في جزر أرخبيل "حنيش"، الواقعة بين سواحلهما، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تفصل فيها محكمة تحكيم دولية لصالح اليمن في هذه القضية، عام 1998.
ويعاني الصيادون اليمنيون من أوضاع معيشية صعبة في ظل الحرب التي تصاعدت في مارس 2015، إثر تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لمساندة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.