حققت قوات الجيش اليمني انتصارات لافتة في محافظة البيضاء وسط البلاد، حيث تمكّنت أمس، من تحرير مديرية الزاهر بشكل كامل وكذا المواقع المطلة عليها، ثم توجهت صوب مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، لاستكمال تحريرها من قبضة الحوثيين.
وشددت مصادر عسكرية على أهمية انتصارات عملية «النجم الثاقب» ودورها في إعادة الحياة إلى قلب اليمن، مشيرة إلى الموقع الاستراتيجي للبيضاء. ورأى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن انتصارات البيضاء «ستؤثر بلا شك إيجاباً على بقية المحافظات».
في غضون ذلك، رحب علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية اليمني، بقرار الولايات المتحدة تقديم الدعم للقوات العسكرية اليمنية في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة. وقال في تغريدة أمس: «هذه القرارات سيكون لها تأثير إيجابي كبير في مواجهة النشاط الإيراني التخريبي».
وكان تقرير للخارجية الأميركية صدر الخميس، كشف عن عزم واشنطن إرسال خبراء عسكريين لتدريب القوات اليمنية وبناء قدرات الجيش، مع مواصلة مكافحة الإرهاب وتجنيد الأطفال، ومنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة ستستخدم برنامج تمويل «التعليم العسكري الدولي والتدريب» لبناء قدرات الجيش اليمني وأنه «سيتم تقديم هذا الدعم المدروس بعناية إلى وحدات حرس الحدود اليمنية، وخفر السواحل اليمنية، وقوات العمليات الخاصة اليمنية، التي لا تشارك بشكل مباشر في الصراع، لكنها تشارك في الجهود المبذولة ضد التأثيرات الخبيثة للطرف الثالث (في إشارة إلى إيران) التي تسهم في الصراع المستمر والأزمات».