حذرت إدارة مطار عدن الدولي، من مخاطر إغلاق المطار؛ جراء الإنفلات الأمني، والعبث بالنظام والقانون من قبل الكتيبة المعنية بحماية أمن المطار.
وقالت إدارة مطار عدن في رسالة شكوى إلى رئيس الهية العامة للطيران المدني والإرصاد، إن "الوضع الأمني بالمطار متردي، فضلا عن العبث وعدم الالتزام بالنظم والقوانين من قبل كتيبة الحماية في المطار".
وأشار مدير عام مطار عدن عبد الرقيب العمري، في الرسالة إلى أن هذا الانفلات، "سيودي إلى كارثة؛ ما لم يتم الضبط والتعامل المسؤول مع التصرفات الفردية غير المسؤولة من قبل بعض الأفراد الذين لا يتم محاسبتهم".
وأكد مدير المطار، "عدم التزام الكتيبة بالمهمة المكلّفة بها، وهي حماية المطار، وعدم السماح بدخول أي جهة أو فرد دون إذن مسبق".
وقال "إن هذا التسيّب نتج عنه قيام أحد أفراد القيادي في الانتقالي شلال شائع، ويدعى يوسف، يوم الخميس 24 يونيو الجاري، بالدخول إلى صالة المسافرين، وهو يحمل بيده قنبلة ملوّحا بتفجيرها، وسبّب هلع وخوف شديد لجمهور المسافرين والعاملين مدنيين وعسكريين".
وأكد مدير المطار؛ أن هذا "التصرف الهمجي من قبل من تلزمه وظيفته تقديم الحماية لمن حوله لا إرهابهم؛ قد تسبّب في زعزعة الأمن، ونقل صورة سيئة للغاية عن دور المطار والجهات العاملة في الحفاظ على أمن المسافرين والعاملين".
وأشار إلى "أن هذه الخروقات الأمنية المتكررة، تعرض سلامة الطيران وجمهوري المسافرين للخطر، وستؤدي إلى إغلاق المطار؛ لمخالفتها للوائح وأنظمة الإيكاو المنظمة للطيران المدني".
ونوهت إدارة المطار، "إلى أنها قامت برفع خطابات عديدة، عن تجاوزات كتيبة الحماية وسماحها بدخول بعض الأفراد بدون تصاريح من إدارة المطار؛ إلا أنه للأسف لم يتم اتخاذ اجراءات حاسمة بهاذ الشأن، مما أدى إلى تجرؤ وتمادي الكتيبة حيث وصلت الأمور إلى ما تم الخميس الماضي".
ودعت قيادة المطار إلى اتخاذ الاجراءات الصارمة، وإعادة النظر في دورة كتيبة الحماية بالمطار واستبدالها.. مؤكدة إخلاء مسؤوليتها عن أي خرق أمني سيترتب عليه إغلاق المطار أمام جمهور المسافرين؛ ما لم يتم تدار الأمر سريعا وبصورة عاجلة".
وشددت على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لكل من يخل بمهامه ويرتكب خروقات قانونية وأمنية أولا بأول".
ويخضع مطار عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، منذ سيطرتها على المدينة في أغسطس 2019م.