اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الاثنين، زيارة إلى مصر استغرقت يومين، بحث خلالها جهود التوصل لحل سياسي في اليمن.
وقال بيان صادر عن مكتب غريفيث اليوم الثلاثاء، إن المبعوث الخاص التقى خلال زيارته وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدداً من ممثّلي الأحزاب السياسية اليمنية وشيوخ القبائل والنساء والمجتمع المدني والصحافيين.
وبحسب البيان، فإن غريفيث أطلع وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية على الجهود القائمة من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في اليمن وتحسين الوضع الإنساني وإحياء عملية سياسية شاملة لحل النِّزاع. مشددًا على أهمية الدعم الإقليمي والدولي لإعادة اليمن إلى مسار السلام.
وفي لقائه مع رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، قال المكتب، إن غريفيث تحدث عن اللقاءات التي أجراها مؤخراً مؤكداً على الضرورة الملحة لأن يتوصّل الطرفان إلى اتفاق على وقف إطلاق النَّار وإجراءات لبناء الثقة.
قال غريفيث: "على الطرفين إعلاء حاجات الشعب اليمني على جدول الأولويات والتوقف عن القتال والانخراط الجاد مع جهود الأمم المتحدة".
وأضاف: "سوف أستمر في بذل المساعي الحميدة بدعم من أصحاب المصلحة المعنيين إقليمياً ودولياً لوقف الأعمال العدائية العسكرية ورفع وطأة المعاناة والتوصّل إلى تسوية سلمية ومستدامة لإنهاء النِّزاع في اليمن."
ومساء السبت، وصل غريفيث إلى مصر قادما من الأردن، في زيارة رسمية؛ لبحث آخر التطورات على الساحة اليمنية، في ضوء جهود التوصل لحل سياسي شامل ومستدام في البلد الذي يش حرب منذ ست سنوات.
ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة