دعا المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، إلى وقف الهجوم الحوثي على محافظة مأرب واصفاً بأنه اعتداء "دموي ومأساوي".
وقال في حوار مع "الشرق الأوسط"، نشرته الثلاثاء، "يجب حل مشكلات اليمن من خلال عملية سياسية واسعة شاملة، تبدأ بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وأضاف: "وقف إطلاق النار هو أهم خطوة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وهو يتطلب الحد الأدنى من الثقة بين الأطراف التي يمكن إثباتها بخطوات من كل جانب لتهدئة المواجهة، المكان الأكثر وضوحاً، حيث يمكن للحوثيين القيام بذلك، هو حول مأرب".
وأكد المبعوث السويدي على أن اتفاق استوكهولم الذي استضافته بلاده بين الأطراف اليمنية جنب مدينة الحديدة كارثة إنسانية آنذاك، مطالباً باتفاق مشابه لوقف الهجوم الحوثي على محافظة مأرب.
وعن إمكانية استضافة مشاورات سلام جديدة بين الأطراف اليمنية، قال سيمنبي إنه لا توجد خطط لاستضافة المشاورات اليمنية في الوقت الحالي بسبب كورونا، لكنه عاد وقال: "ما زلنا على استعداد للمساهمة متى كان ذلك ممكناً مفيداً، واتفقت الأطراف".
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في مأرب الغنية بالنفط، بهدف السيطرة على المدينة عاصمة المحافظة التي تعتبر المعقل الرئيس للجيش الوطني.
وأطلق الحوثيون على مدينة مأرب منذ بداية الحرب في البلد، أكثر من 115 صاروخا باليستيا و140 صاروخ كاتيوشا، ما أدى مقتل 255 مدنيًا وإصابة 445 آخرين وفق تقرير لمنظمة سام للحقوق الحريات.
وتضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح، منهم 965 ألف طفلا و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة التي تشهد معارك مستمرة منذ ستة أعوام