الرئيسية > محلية > وفاة رئيس إصلاح الجوف الشيخ علي بن صالح شطيف بعد تاريخ حافل بالنضال الجمهوري

وفاة رئيس إصلاح الجوف الشيخ علي بن صالح شطيف بعد تاريخ حافل بالنضال الجمهوري

نعى التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الخميس، القامة الوطنية الشيخ المناضل علي بن صالح بن خالد شطيف رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الجوف وعضو مجلس النواب السابق، الذي وافاه الأجل بعد معاناة من المرض.

وقالت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، في بيان النعي، إن الشيخ المناضل ومنذ أن بدأت مليشيا الحوثي في تمردها على الوطن والشعب والدولة كان في مقدمة أبناء الوطن الذين عرفتهم ميادين الجمهورية لا تلين لهم قناة، فتصدوا لمشروع الامامة ورفعوا راية الوطن عالياً.

وأكد البيان أن  خسارة الإصلاح والوطن كبيرة برحيل هذا القائد الإنسان رجل القبيلة والسياسة والخير والصلاح، بعد أن سطر تاريخاً مشرّفاً بمقاومة الإمامة والمشروع الفارسي والدفاع عن النظام الجمهوري وقبل ذلك وبعد ذلك إرضاء ربه تبارك وتعالى، باذلاً في سبيل ذلك أسمى ما يملك وعمل على توحيد القبائل وحل خلافاتها والتواجد معها في مقدمة ميادين النضال.

وأضاف" لن ينسى أبناء اليمن وأجياله أن الشيخ المناضل بن شطيف قدم دروساً بليغة في الوطنية من ميادين البطولة، وستكون مواقفه الخالدة في استعادة الدولة والتصدي للميلشيات الحوثية الإرهابية وسيرته النضالية سفراً لأبناء اليمن ومشعلاً للحرية يوقدون منه جذوة النضال كلما حاولت مخلفات الإمامة أن تطفأها.

 

نص البيان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى

(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

بحزن وأسى بالغين ينعى التجمع اليمني للإصلاح إلى قياداته وكوادره وإلى كل أبناء الشعب اليمني، القامة الوطنية الشيخ المناضل علي بن صالح بن خالد شطيف رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الجوف وعضو مجلس النواب السابق، الذي وافاه الأجل بعد معاناة من المرض.

لقدر رحل فقيدنا البطل وهو في ذروة عطائه الوطني يذود عن حياض الوطن وكرامة أبنائه وعن دينه وعقيدته ، وعن الدولة والجمهورية والهوية الوطنية، فكان في طليعة رجال اليمن وأبطالها الأشاوس في مواجهة مخلفات الإمامة العنصرية والمشروع الإيراني المعادي، فكان في مقدمة أبناء محافظته وقبيلته ينافح عن الوطن وحريته ويقدمون أرواحهم من أجل أن يظل حراً عزيزاً شامخاً.

ومنذ أن بدأت مليشيا الحوثي في تمردها على الوطن والشعب والدولة كان الشيخ علي بن صالح شطيف في مقدمة أبناء الوطن الذين عرفتهم ميادين الجمهورية لا تلين لهم قناة، فتصدوا لمشروع الامامة ورفعوا راية الوطن عالياً، وظل طوال السنوات الماضية باذلاً نفسه وماله وجهده ووقته، بدءًا من توليه قيادة مطارح دهم لرفد الجبهات في مأرب والجوف، وما زال في مسيرة نضاله حتى داهمه المرض، ومع ذلك فقد كان الهم الوطني ملازماً له يتابع ويوجه حتى قبل وفاته رحمه الله تعالى .

إن الوطن برحيل الشيخ شطيف قد خسر واحداً من خيرة رجالته وأوفى أبنائه وأخلص مشائخه وأنبل الشخصيات السياسية التي خاضت غمار العمل السياسي في مختلف مراحله، فكان الشيخ القبلي الذي يجمع ولا يفرق، والبرلماني الصلب الحريص على مصالح وطنه وقيم العدل والحرية، وعضو مؤتمر الحوار الوطني، في فريق الحقوق والحريات، متمثلاً الحوار والتسامح والحكمة ووحدة الصف والكلمة، حتى تولى العام الماضي رئاسة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح باقتدار، وهو الذي كان له الدور البارز في العمل الإصلاحي الوطني منذ وقت مبكر وأسهم بفاعليه في ترسيخ الحياة السياسية وأداوتها السلمية المدنية القائمة على التعددية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، حتى إذا ما نادى الوطن لمواجهة المليشيا الإرهابية المتمردة وأدوات ايران، فكان لا بد أن يلبي نداء الوطن وظل في الميدان حتى أقعده المرض.

وكما كان السياسي المحنك صاحب الموهبة التي تساعده في فهم الأحداث والقدرة على قراءة الأحداث وصاحب النظرة العميقة والخبرة الكبيرة، فهو الشيخ القبلي الجسور وله باع طويل في اصلاح ذات البين وإزالة أسباب الخصام والنزاع، بالتّسامح والعفو، وشخصية مقبولة في اوساط الجميع، علاوة على ما يمتلكه فقيدنا الراحل من رجاحة عقل وحكمة.

إن خسارة الإصلاح والوطن كبيرة برحيل هذا القائد الإنسان رجل القبيلة والسياسة والخير والصلاح، بعد أن سطر تاريخاً مشرّفاً بمقاومة الإمامة والمشروع الفارسي والدفاع عن النظام الجمهوري وقبل ذلك وبعد ذلك إرضاء ربه تبارك وتعالى، باذلاً في سبيل ذلك أسمى ما يملك وعمل على توحيد القبائل وحل خلافاتها والتواجد معها في مقدمة ميادين النضال.

ولن ينسى أبناء اليمن وأجياله أن الشيخ المناضل بن شطيف قدم دروساً بليغة في الوطنية من ميادين البطولة، وستكون مواقفه الخالدة في استعادة الدولة والتصدي للميلشيات الحوثية الإرهابية وسيرته النضالية سفراً لأبناء اليمن ومشعلاً للحرية يوقدون منه جذوة النضال كلما حاولت مخلفات الإمامة أن تطفأها.

وإننا إذ ننعى هذا المناضل الجسور والوطني النبيل، والإنسان الكريم، فإننا نعزي أهله وذويه وأبناء محافظة الجوف وقبائلها وقيادات وكوادر الإصلاح وأبناء الشعب اليمني كافة في هذا المصاب الجلل، ونتوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن يخلف على الوطن بخير، إنه سميع مجيب.

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

صادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح

الخميس ١٢ شعبان ١٤٤٢

٢٥ مارس ٢٠٢١م