أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الثلاثاء، عن تخصيص حكومة اليابان منحة قدرها 4 ملايين دولار أمريكي للتعليم في اليمن.
وقالت منظمة "اليونيسف"، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، إن المنحة ستخصص لتعزيز فرص ما لا يقل عن 135 ألف طفل في اليمن للوصول إلى تعليم ذي جودة على مدى ثلاث سنوات، وستسهم في دعم قرابة ثلاثة آلاف معلم ومعلمة لتمكينهم من تقديم تعليم جيد.
ووفقاً للبيان هناك ما يقرب من 2 مليون طفل خارج المدارس في اليمن منهم حوالي نصف مليون طفل تسربوا من التعليم منذ تصاعد النزاع في مارس 2015.
وأوضح البيان أن المنحة التي تمتد لثلاث سنوات ستستخدم لتوفير الحقائب المدرسية لـ 135 ألف طفل، وتدريب ثلاثة آلاف معلم ومعلمة على استخدام المواد المصممة للتعلم المزدوج في سياق جائحة كوفيد-19.
وأشار إلى أن المنحة ستستخدم لتعزيز بيئة تعلم آمنة من خلال حملة توعية باستخدام مجموعة من الوسائط تستهدف المدارس والأطفال والمعلمين وأعضاء مجتمع المدرسة تتضمن رسائل حول أهمية التعليم والبقاء في المدرسة، خصوصاً الفتيات والأطفال خارج المدرسة إضافةً إلى عدة مواضيع أخرى ومنها التعريف بأهمية النظافة.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دواميل "يحتاج أطفال اليمن أكثر من أي وقت مضى إلى مساعدة عاجلة. فتعليم الأطفال في اليمن على حافة الهاوية".
وأضاف أن "الأطفال غير الملتحقين بالمدارس معرضون بشكل متزايد لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال، وما لذلك من تأثيرات عميقة محتملة على مستقبلهم".
وأشار دواميل إلى أهمية المنحة اليابانية في "ضمان عدم تفويت الأطفال تعليمهم وليصبحوا مواطنين منتجين في المستقبل وهو ما تحتاجه اليمن فعلاً".
واعتبر بيان اليونيسف، المنحة اليابانية دفعة كبيرة للجهود التي تبذلها المنظمة وشركاؤها من أجل دعم وتحسين تعليم الأطفال في جميع أنحاء البلد الذي لم يعد قادراً على تحمل المزيد من تبعات النزاع الذي بات يهدد حياة الطفل بمختلف جوانبها.