أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، دعمه الكامل للحكومة اليمنية في المضي قدما من أجل تنفيذ اتفاق الرياض، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار والوصول الى السلام الشامل.
وجدد أبو الغيط، خلال لقائه، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، عبر تقنية الاتصال المرئي، إدانته الشديدة للعمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، بهدف إفشال تنفيذ اتفاق الرياض وتقويض عمل الحكومة اليمنية الجديدة.
وأشاد برئيس الحكومة وأعضاؤها وإصرارهم على مواصلة العمل من العاصمة المؤقتة عدن والتصدي للتحديات في وقت بالغ الصعوبة، مؤكدا الاستعداد لمواصلة التعاون ومساندة اليمن في مجالات إعادة الإعمار وتحقيق الأمن والاستقرار.
من جهته، استعرض وزير الخارجية، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، وخطوات تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً لاتفاق الرياض، الذي يشكل خطوة مهمة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية وحشد الجهود للتصدي للتحديات الكبيرة في المجالات الأمنية والمعيشية والاقتصادية ومواجهة تداعيات وعواقب انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة والدستور.
وتطرق إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس وأعضاء الحكومة أثناء وصولهم مطار عدن الدولي، والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى المدنيين.
مشيراً إلى أن التحقيقات أكدت بالأدلة الدامغة مسؤولية ميليشيات الحوثي عن تنفيذ الهجوم الغادر، الذي يندرج في إطار السلوك الإجرامي الذي تنتهجه هذه المليشيا الإرهابية بدعم من إيران، الذي استهدف طيلة السنوات المنصرمة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتقويض الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية الى تحقيق سلام شامل مستدام في اليمن.
وأعرب وزير الخارجية، عن تقديره لمواقف جامعة الدول العربية المساندة للحكومة الشرعية، والتي عبرت عنها في قرارات مجالس الجامعة والقمم العربية المتعاقبة وبيانات الأمين العام المؤيدة جميعها للشعب اليمني في كفاحه من أجل استعادة الدولة الشرعية والمضي نحو تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في اليمن.
وتطرق، الى مجالات التعاون بين اليمن والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات التخصصية التابعة للجامعة، وخصوصا في مجال إعادة الإعمار وإعداد الكوادر وإعادة تأهيل المؤسسات الحكومية.