أدانت الحكومة اليمنية، اليوم، قيام مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران، أول أمس، بتدمير قصر السخنة التاريخي بمحافظة الحديدة.
وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، إن الحكومة تدين وتستنكر بأشد العبارات، قيام مليشيا الحوثي بتدمير قصر السخنة التاريخي بمحافظة الحديدة، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأوضح الوزير الارياني، "ان مليشيا الحوثي دمرت قصر السخنة الذي يعد من اهم المعالم التاريخية والاثرية في المحافظة وقبلة للسياحة العلاجية في اليمن، على الطريقة الداعشية وسويه بالأرض".
واضاف الارياني " ان قيام مليشيا الحوثي بتدمير قصر السخنة يأتي بعد أن فجرت قلعة ميدي التاريخية وحولت قلعة الكورنيش والمواقع الأثرية في زبيد وباجل والزيدية والزهرة إلى اماكن للتدريب وتخزين الاسلحة وثكنات عسكرية ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية".
ودعا الارياني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو بإدانة التدمير الممنهج والمتعمد الذي تشنه مليشيا الحوثي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن ومقومات السياحة اليمنية، والتدخل لحمايتها باعتبارها جزء من التراث الإنساني.
والخميس، دمرت المليشيا الحوثية قصر السخنة التاريخي جنوب شرق مدينة الحديدة، الذي كان واحدا من مقرات الامام احمد، قبل ان يتحول الى معلم تاريخي عقب ثورة 26 سبتمبر التي قضت على حكم الامامة.
وكان مدير مكتب الثقافة في المحافظة سعيد سليكة، قد عبر عن إدانته لتدمير القصر، مؤكدا إن ما تقوم به المليشيا يعد امتدادا لمخطط التدمير لتلك المنشآت.
وأضاف ان المليشيا انتهجت اسلوب تدمير المعالم الاثرية بالمحافظة كما فعلت بالقلاع التاريخية في مناطق مختلفة من تهامة؛ كالزيدية والزهرة وزبيد وبيت الفقيه، التي حولتها المليشيا إلى سجون ومعتقلات وثكنات عسكرية.
وسبق أن قامت بتفجير عدد من القلاع التاريخية، كقلعة ميدي، وتحويل قلعة الكورنيش بالحديدة إلى معتقل زجت فيه بمعظم أبناء تهامة المعارضين لها.
ومنذ بداية الحرب تعرضت عشرات القلاع والمعالم الاثرية البارزة لتدمير ممنهج من قبل الحوثيين والتحالف العربي الذي استهدف عددا كبيرا منها في مختلف المحافظات منذ بداية الحرب عبر طيرانه الحربي.