يواصل الريال اليمني التراجع والانهياربشكل يومي مقابل أسعار العملات الأجنبية خلال التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء.
وأفادت مصادر مصرفية، عن تراجع قياسي للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، حيث وصل سعر صرف الدولار الامريكي إلى 770 ريالاً يمنيًا للبيع مقابل 760 ريالاً للشراء.
كما وصل الريال السعودي إلى 200 ريال يمني للبيع والشراء.
وفي صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، صعد سعر الصرف هو الآخر بشكل طفيف، حيث بلغ الدولار 592 ريالًا يمنيًا للبيع، و 590 ريالًا للشراء، فيما ارتفع سعر صرف الريال السعودي 157 ريالًا يمنيًا للبيع، و 165 ريالًا للشراء.
ويشهد الريال اليمني تراجعا تدريجيا منذ أيام، في ظل عجز حكومي تام عن إيجاد الحلول ومعالجة أزمة التراجع الاقتصادي والمعيشي.
وكان الريال اليمني قد تعرض لانهيار تاريخي أواخر العام 2020، بتجاوزه حاجز 920 ريالا للدولار الواحد.
ومنذ 2016، يشهد اليمن أزمة انقسام مالي تصاعدت حدتها عندما أقرت الحكومة الشرعية، نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن.
وفي المقابل رفضت السلطات التابعة للحوثيين، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء، الاعتراف بالقرار، مما أدى إلى انقسام البلاد بين مصرفين يعتبر كل منهما الآخر فرعًا، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
ودخلت الأزمة طورًا جديدًا، أواخر العام الماضي مع اتخاذ سلطات الحوثيين موجة إجراءات تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، وذلك في أعقاب فشل سلسلة من الاجتماعات رعاها مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة الأردنية عمّان، خلال العام المنصرم، سعت إلى الوصول لاتفاق في الجانب الاقتصادي، وانتهت دون تقدم، لتبدأ مرحلة غير مسبوقة من الأزمة.
وانعكس ذلك على الكثير من الجوانب أبرزها قيام شركات الصرافة والتحويلات بفرض رسوم كبيرة على الحوالات المرسلة بالعملة المحلية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة تصل الى 34 بالمائة