جدد حزب التجمع اليمني للإصلاح، الخميس، إدانة العملية الارهابية التي استهدفت الحكومة في مطار عدن، وما تبعه من استهداف بالطيران المسير على قصر معاشيق، واستنكر التصريحات المضللة للرأي العام بشأن الحادثة. وشدد مصدر في الأمانة العامة للإصلاح في تصريح نقله موقع الحزب" الصحوة نت"، على ضرورة سرعة قيام اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية للتحقيق في الهجوم، لإنجاز أعمالها بأسرع وقت. وأكد أن كل ما يجري في اليمن هي نتيجة لما حصل من الانقلاب في ٢٠١٤ فميليشيا الحوثي هي من تتحمل هذه التداعيات الكارثية والتي تشير كل الدلائل على أنها الجهة التي قامت بالهجوم الإرهابي الأخير على مطار عدن الدولي وراح ضحيته العشرات من اليمنيين. وقال المصدر: "إنه في الوقت الذي سعى فيه الإصلاح لصناعة موقف موحد سواء على المستوى الوطني أم على مستوى الأحزاب السياسية من خلال تبني إصدار موقف عام للأحزاب لمواجهة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة في عدن بروح وطنية مسؤولة، ذهب البعض إلى محاولة تأزيم الموقف بادعاءات لا تخدم إلا من يقفون خلف الهجوم الدامي الذي استهدف الحكومة والتوافق الوطني". وعبّر المصدر عن استنكاره الشديد للتصريحات المغرضة واللا مسؤولة التي أطلقها البعض والتي تعمل على تضليل وتتويه الرأي العام والمجتمع الدولي عن المجرم الحقيقي والتغطية على القتلة الذين طالت صواريخهم مطار عدن، وسفكت دماء المدنيين ودمرت منشآتهم. وتابع: لا مستفيد من هذا التضليل المتعمد إلا ميليشيا الحوثي التي وجدت نفسها أمام حالة إجماع وطني كبير عبرت عنه تصريحات الحكومة والقوى السياسية؛ إلا أن هذه الأصوات النشاز هي التي أمدّت الانقلاب بطوق النجاة وقدمت له المساعدة كي تخرجه من هذا الحصار( في إشارة لتصريحات أطلقها أشخاص من المجلس الانتقالي). وحذر المصدر من خطورة هذه المواقف المندفعة باتجاه تزييف الحقائق ومجانبة العقل والمنطق وعلى الحكومة والتوافق الوطني الداعم للشرعية، والذي لا يخدم سوى مليشيا الحوثي الإيرانية التي غاضها توحيد قوى الشرعية وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة وهي التي سعت وتسعى جاهدة لوضع العقبات أمام اتفاق الرياض. وقال: تأتي هذه التصريحات المضللة لتقديم الدعم له بشكل يدعو للاستغراب خاصة أنهم بهذه التصريحات يمضون على العكس من اتفاق الرياض الذي رعاه الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبذلوا جهوداً كبيرة لإنجازه على الأرض. وأكد المصدر على ضرورة استمرار الحكومة في القيام مهامها وتهيئة العاصمة المؤقتة عدن لعودة كافة مؤسسات الدولة من أجل القيام بمهامها في كافة المجالات، وفي مقدمتها استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحرير كامل تراب الوطن. وشهد مطار عدن الدولي، أمس الأربعاء، ثلاثة انفجارات عنيفة بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وأسفر الهجوم عن متقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 100 أخرين.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن "المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي تشير إلى وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراءه وتم من خلال صواريخ موجهة". لافتا إلى أن هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين لتولي تنفيذ الهجوم