أنشأ ناشطون يمنيون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تطالب بجمع مليون توقيع للمطالبة برحيل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر.
وقالت الصفحة في بيان لها: "يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر إنكار انحيازه لمليشيات الحوثي المتمردة، ولا يزيده إنكاره إلا إدانة".
وأضاف البيان: "بنعمر قال في بيان له إنه يمثل جهة محايدة وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، ولا خلاف على ذلك، فاليمنيون يرفضون انحياز شخص جمال بنعمر وإخلاله بالأمانة التي كان من الواجب عليه الالتزام بها في مهمته كمبعوث للأمم المتحدة، غير أن انحيازه لجماعة الحوثي المتمردة يمثل إساءة للأمم المتحدة، فإحاطاته الكاذبة ضللت تلك المنظمة الدولية، وأخلت بمواقفها تجاه العملية السياسية في اليمن".
وأشار البيان إلى أنه "لطالما تساءل اليمنيون من هو المعني بإحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالقوى التي تعيق العملية السياسية في اليمن؟ ألم يوكل مجلس الأمن تلك المهمة لجمال بنعمر، ولماذا لم يذكر بنعمر مجلس الأمن بجرائم الحوثيين ضد حقوق الإنسان؟".
وطالب البيان "الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، ومعالجة موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه اليمن المبني على إحاطاته الغير صادقة".
وكان تقرير أعده "الخليج أونلاين" لفت إلى أن بنعمر يتعرض لانتقادات حادة واتهامات بعدم الحياد خلال عمله كمبعوث للأمم المتحدة إلى اليمن، وبأنه ينحاز بشكل ملحوظ إلى الحوثيين.
وجاء في التقرير حينها أن "ما يؤخذ على بنعمر أنه لا يقوم بالتصريح المباشر بأسماء القوى السياسية والأطراف التي تقوم بعرقلة جهوده، بل يظهر دوماً بدبلوماسية مشهودة، ومزعجة لكثير من المواطنين اليمنيين، وكذلك تَسَبّبَ بطء انفراج العملية السياسية وازدياد تعقدها يوماً بعد آخر، في ضيق اليمنيين منه".
ولفت التقرير إلى أنه "من الملاحظ أن بنعمر كثيراً ما يقوم بنسب الفضل له في بعض النقاط الإيجابية التي مرت بالعملية السياسية اليمنية خلال الفترة الماضية؛ ومن بين ذلك ما ورد في سيرته الذاتية المنشورة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي ذكر فيها: كان وسيط الأمم المتحدة الذي قاد مفاوضات أدت إلى اتفاق نقل السلطة في اليمن، ومن المعروف أن المبادرة الخليجية، ومن ورائها مجلس التعاون الخليجي، هي المساهم الرئيسي في الاتفاق الذي أدى لنقل السلطة باليمن".
/الخليج اونلاين/