تعرضت منشاة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، اليوم الإثنين؛ لاعتداء بقذائف الهاون، وفق قناة "المهرية" الفضائية.
ونقلت "المهرية" عن ناشطون قولهم، إن المنشأة الاقتصادية تعرضت صباح اليوم لهجوم بقذيفتي هاون، مشيرةً إلى أنه لم يعرف بعد الجهة المسؤولة عن الحادثة.
ووفق القناة فإن هذه العملية تعتبر خطوة تهدد سلامة المنشأة الغازية التي ضلت طوال السنوات الماضية بعيدة عن الصراع العسكري.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل سلطات محافظة شبوة حول الواقعة.
وتخضع منشأة بلحاف الغازية، لسيطرة قوات إماراتية منذ عام 2017، وتمنع استئناف العمل فيه، رغم المطالبات الحكومية المتكررة بإخلاء المنشأة استعدادًا لتشغيلها.
والسبت الفائت، كشفت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة، عن قيام الإمارات ببناء منشآت في معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية.
وحذرت اللجنة في بيان لها، جميع المقاولين من داخل المحافظة أو من خارجها من الاشتراك في أي أعمال انشائية في معسكر العلم ومنشاة بلحاف الغازية التي تتخذها القوات الإماراتية كمواقع عسكرية ومعسكرات.
ويقع ميناء بلحاف في مديرية رضوم، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في العام 2009، ويُعد ثاني أضخم مشروع غازي في الشرق الأوسط يصدر الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب حتى ساحل بحر العرب.
والأحد، وجَّه نواب فرنسيون استجواباً لوزير الخارجية جان إيف لودريان، بشأن وجود قاعدة عسكرية ومركز اعتقال تقيمه الإمارات، في محيط موقع لإنتاج الغاز باليمن تديره شركة "توتال" الفرنسية.
وفي رسالة مفتوحة نشرت صحيفة "لوموند" جانباً منها، عبّر 51 نائباً بالبرلمان الفرنسي عن قلقهم من استغلال مصنع "بلحاف" في اليمن، بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات التي تنظم قانون الحرب، والذي تساهم فيه بشكل رئيس شركة فرنسية.
وجاء الاستفسار بناء على معلومات كشفت من خلالها الصحيفة الفرنسية عن انتهاكات منسوبة إلى القوات الإماراتية في ذلك الموقع، والصراع المستمر للسيطرة عليه.
وكان الموقع، الذي أُغلق عام 2015 بسبب الحرب، يوفر نحو 45% من عائدات الضرائب اليمنية