الرئيسية > اخبار وتقارير > قيادة الجيش مع الأبطال في ميدان المعركة.. رسائل ودلالات

قيادة الجيش مع الأبطال في ميدان المعركة.. رسائل ودلالات

لا يوجد أكثر ثباتاً وصموداً من أبطال الجيش في مختلف المناطق العسكرية، وهم يخوضون المعارك البطولية، ويحققون الانتصارات في سبيل تخليص شعبهم ووطنهم من مليشيات الانقلاب والتمرد الحوثية، المدعومة إيرانياً، يصنعون كل ذلك بمعنوية كبيرة، يستمدونها من عدالة قضيتهم وإيمانهم بها، ومن ثقتهم بقيادتهم السياسية والعسكرية، ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن، علي محسن صالح.

يظهر ذلك من التواجد المستمر في الميدان، لكل من وزير الدفاع الفريق الركن/ محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن/ صغير بن عزيز، ومرابطتهم إلى جانب أبطال الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات والمحاور، ولتلمس همومهم وتطلعاتهم، ومباركة انتصاراتهم وتقدماتهم النوعية، المتواصلة في مسارح العمليات.

في أقل من شهر (أكتوبر حتى 3 نوفمبر) نفذ وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة 8 زيارات ميدانية، تم نشرها في وسائل الإعلام، شملت جبهات محافظة الجوف، ومديرية نهم، شرقي محافظة صنعاء، وجبهات جنوبي وغرب مأرب، ومحوري بيحان والبيضاء، عكست اهتمام القيادة العسكرية، وقربها من المقاتل، وأنها حاضرة معه، في كل لحظة يجود بها من دمه وعرقه ووقته، من أجل صنع الانتصار وتقديم البطولات، وتلقين العدو الحوثي الهزائم المتتالية والخسائر الموجعة في عدده وعتاده، إضافة إلى استمرار الأنشطة واللقاءات والمتابعة اليومية، التي لا تنقطع على مدار الساعة.

تلك اللقاءات والزيارات والاجتماعات مع قيادات المناطق والمحاور والألوية العسكرية في الميدان تعطي الدلالة بأن المعركة الوجودية التي يخوضها الجيش بإسناد من التحالف العربي ماضية حتى استكمال تحرير ما تبقى من المناطق، وإنهاء التمرد المدعوم إيرانياً. 

كما أنها تؤكد الوقوف المباشر والاطلاع على سير المعارك، والإشراف على تنفيذ الخطط العسكرية المرسومة، مع القيادات الميدانية، والتي حققت الانتصارات الكبيرة الأخيرة في أكثر من جبهة قتالية، ومنها أجزاء واسعة من محافظة الجوف.

رسالة أخرى لا تقل أهمية، ولها وقعها في ميدان المعركة، إذ يعمل الحضور القيادي في الميدان على تعزيز الروح المعنوية والقتالية لدى المقاتلين، وتؤتي ثمارها في حصد التقدمات والسيطرة والتحرير لمزيد من المواقع المهمة والاستراتيجية، التي كانت تحت سيطرة المليشيا الحوثية، التي تفقد المزيد من المواقع وتخسر عناصرها ممن أودت بهم إلى الهلاك في المعارك الأخيرة.  

لا تتجاهل هذه الزيارات تأكيدها الفخر والاعتزاز بالمواقف الشجاعة لأبناء القبائل والمقاومة الشعبية، المساندة للجيش وتضحياتهم الغالية في معركة المصير الوطني وبطولاتهم النادرة، التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

إلى ذلك تعي المليشيات الحوثية أن هزيمتها واقعة لا محالة، وأن الزوال الحتمي لها مسألة وقت، فالشعب وقواته المسلحة ماض إلى حيث يكون النصر، وتكون مؤسسات الدولة بكل حضورها المدنية والعسكرية، هي العنوان الأبرز لليمن الاتحادي، الذي يتمثله اليوم الأبطال في مختلف الجبهات وهم يقتسمون الهمّ نفسه مع قيادتهم، التي لا تريد إلا أن يذهب مشروع الانقلاب والتمرد إلى غير رجعة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار