اعتبر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، الخميس، أن "عراقيل وقيود" جماعة الحوثي المفروضة على العمل الإنساني، تصعب مهمة تجنب خطر المجاعة في البلاد.
وقال الحضرمي في كلمة له في فعالية بعنوان "الأزمة الإنسانية في اليمن: تجنب اندلاع المجاعة"، نظمتها السويد والاتحاد الأوروبي، على هامش أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة "رغم الجهود الجسيمة التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها في مناطق سيطرة الحوثي، إلا أن العراقيل والقيود التي تفرضها الجماعة تصعب من مهمة الحكومة وشركائها من المجتمع الدولي لتجنب خطر المجاعة" وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأوضح الحضرمي أن "العراقيل التي تفرضها مليشيات الحوثي على جهود الاستجابة الإنسانية تصاعدت خلال العامين 2019 و2020 أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف: "رصدت المنظمات الدولية ولجان التحقيق الأممية قيام المليشيات الحوثية بسرقة المساعدات الإنسانية واستخدامها لتعزيز جبهات حربها الخبيثة بالشكل الذي يفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد ضمن الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع".
ودعا إلى "تفعيل مبدأ لامركزية العمل الإنساني، وتقديم الدعم العاجل للبنك المركزي اليمني من خلال تحويل المساعدات الإنسانية عبر قنوات البنك، ما من شأنه رفد خزينة البنك بالعملة الصعبة ووقف تدهور قيمة الريال اليمني".
ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط عجز أطراف النزاع عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.
وأدى الصراع المستمر إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.