انشرFacebookTwitterWhatsAppEmailCopy LinkPrintTelegram
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استمرار جهود الأمم المتحدة في اليمن بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في البلد.
وذكر غوتيريش في كلمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الجهود الأممية ترمي إلى الجمع بين الأطراف اليمنية للتوصّل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك الذي يتضمن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلد، وتنفيذ تدابير اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة، واستئناف العملية السياسية، وفق ما نشره حساب مكتب المبعوث الأممي على تويتر.
وقال إن العالم يحتاج وقفا عالميا لإطلاق النار يضع حدا لجميع النزاعات "الساخنة".
وأضاف: "إنني أنادي بجهد دولي معزز- يقوده مجلس الامن- لتحقيق وقف عالمي لإطلاق النار بحلول نهاية العام.. أمامنا 100 يوم لتحقيق هذا الهدف وقد بدأت عقارب الساعة في الدوران" حد قوله.
وكانت الحكومة والتحالف، قد أعلنت في أبريل الماضي، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن، من جانب واحد، إلا أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران رفضوا وقف النار حتى اليوم، واستمروا في استهداف المدن اليمنية والسعودية الآهلة بالمدنيين بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية.
ومنذ أشهر عديدة، يعمل المبعوث الأممي مارتن غريفيث مع الحكومة والحوثيين على مناقشة ما يسميه "الإعلان المشترك"، والذي تركز مسودّته على التوصّل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام بين الأطراف.
ومطلع يوليو/ تموز الماضي، سلم غريفيث الحكومة اليمنية نسخة معدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة في البلاد، خلال زيارة للرياض التقى فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك.
لكن الحكومة اليمنية أبلغت غريفيث رفضها للمقترحات الأممية التي قالت إنها "تنتقص من سيادة الحكومة ومسؤولياتها وتتجاوز بشكل واضح مهمته كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة"، وفق تصريح سابق للمتحدث باسمها راجح بادي.
ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط عجز أطراف النزاع عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.
وقتل وأصيب عشرات آلاف الأشخاص في النزاع المتواصل منذ أكثر من ست سنوات.
وبالإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان الى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.