وجهت رابطة أمهات المختطفين رسالة عاجلة الى وفد الحكومة الشرعية باجتماعات سويسرا، المقرر انعقادها خلال الايام القادمة برعاية الامم المتحدة.
وتضم اجتماعات سويسرا وفدي الحكومة والحوثيين لمناقشة إجراءات استكمال ملف الاسرى والمختطفين خلال فترة الحرب.
وقالت الرابط في الرسالة التي نشرتها بصفحتها على منصة تويتر، :"تكاد تنصرم سنتان منذ توقيع اتفاق استوكهولم (اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية) الذي استند على مبادئ أولها إطلاق سراحهم لدى جميع الأطراف بدون استثناءات أو شروط بهدف حل القضية بشكل كامل ونهائي وما كان على أرض الواقع مختلف تماما". وأشارت الى ان اتفاق السويد بدا عبئا إضافية يطيل من فترة احتجاز المحتطفين. واكدت الرابطة انه خلال العام الماضي توفي في (20) مختطفا في سجون تتبع جماعة الحوثي، وقتل (137) مختطفا تحت قصف طيران التحالف على مركز الاحتجاز في مبنى كلية المجتمع بذمار.
وأضافت الى انها رصدت خلال العام 2019 تعرض (1326) مدني للاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري من قبل جماعة الحوثي، و(14) مدني من قبل الحكومة الشرعية، ورصدت تعرض (704) مختطف للتعذيب وسوء المعاملة في سجون تتبع جماعة الحوثي، و(26) معتقل في سجون تتبع الحكومة الشرعية، كما أحالت جماعة الحوثي (57) مختطف للمحاكمة.
وأصدرت المحكمة الجزائية بصنعاء أحكام بالاعدام على (47) مدنيا مختطفأ على خلفية الحرب.
وطالبت الرابطة بإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والمخفيين على خلفية الحرب وبدون مسوغ قانوني، مؤكدة ان "الحرية حقهم الأصيل، وإطلاق سراحهم إلتزام أخلاقي ووطني وواجب قانونية لبناء الثقة بينكم وبين أبناء الوطن أولا، والمضي نحو سلام عادل وشامل"
كما طالبت برد الاعتبار والتعويض لضحايا الاختطاف والاعتقال والاخفاء والتعذيب، وإيقاف الاختطاف والاعتقال والاخفاء.
وقالت في رسالتها مخاطبة الوفد الحكومي" منات اليمنيين ضحايا للاختطاف والاعتقال والاخفاء القسري ومن خلفهم الآلاف من عائلاتهم يستبقون جزءا أخيرا من الأمل المعقود عليكم و علی حسن نواياكم في تحقيق السلام، فلا تجعلوا من هذا الاجتماع جولة أخرى للمشاورات بل ابدأوا بتنفيذ الإتفاق وتبييض السجون وأماكن الاحتجاز بإطلاق شامل وكامل لكل المختطفين والمعتقلين والمخفيين على خلفية الحرب".
وأول امس نقلت طائرة أممية وفد الحوثيين الى سويسرا للمشاركة في اجتماعات ترعاها الامم المتحدة.
وكان الامين العام للامم المتحدة قد اكد قبل يومين ان هناك مفاوضات مكثفة وضغطا دوليا للتوصل الى حل شامل للحرب في اليمن.