قالت مصادر محلية في منطقة العود بالضالع، إن «الميليشيات الحوثية أقدمت خلال الأيام الماضية على إجبار أهالي عزل القَرن والمَعزوب والقرى المحيطة من بيت الشرجي جنوبي منطقة العود في قعطبة على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح وحولتها إلى ثكنات عسكرية». مضيفة، بحسب ما نقل عنه المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري، أن «الميليشيات الحوثية تتصرف بشكل هستيري ضد الأهالي وذلك بدفعهم بالقوة على مغادرة منازلهم».
وذكرت المصادر "للشرق الأوسط" أن «من يرفض من المواطنين مغادرة منزله تقوم الميليشيات بتهديده بنسف المنزل مع توجيه تهمة العمالة لما تسميه بـ(العدوان والدواعش)، مما دفع أغلبية أهالي القرى المذكورة إلى النزوح قسراً دونما وجهة وسط ظروف إنسانية صعبة باتوا يفتقدون فيها للمأوى والغذاء، وأن الميليشيات الحوثية أقدمت على هذا التصرف بعد العملية العسكرية الأخيرة التي قامت بها القوات الجنوبية والمشتركة في قطاع هِجار - باب غلق معلنة بذلك اتهام المواطنين على أنهم يقومون بإرسال المعلومات للقوات الجنوبية وكذا إحداثيات لمقاتلات التحالف وحملتهم مسؤولية خسائرها السابقة».
كما تحدثت مصادر أخرى في مديرية الحشاء، أن «الميليشيات الحوثية قامت بشن حملات اختطافات واسعة في الأيام الماضية تزامنت مع عمليات التهجير بحق المواطنين جنوبي منطقة العود، بما فيهم اختطاف شخص يدعى أحمد الحاج الحيقي من وسط مدينة إب واقتادته إلى جهة مجهولة؛ حيث المذكور من أهالي عزلة المرضامة بلاد الحيقي التابعة لمديرية الحشاء بالضالع، كما اختطفت شخص يدعى سمير الصلاحي من بلاد الأحذوف». وتابعت «أقدم مسلحون على متن آليات عسكرية تحمل شعار ميليشيا الحوثي يوم الاثنين الماضي على اقتحام قرية المرضامة، وأطلقت النار في الهواء وأقدمت بعدها على اختطاف شخص يدعى محمد علي حمادي الحالمي وآخر يدعى حسن علي صالح البدوي» وأن «أهالي المختطفين لا يعرفون ماهية التهم الموجهة لذويهم ولا مكان احتجازهم حتى الآن».
ويعيش أهالي المناطق التي ما زالت تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية في أوضاع إنسانية مأساوية؛ حيث تمارس هذه الميليشيات، بحسب المركز الإعلامي لمحور الضالع، أنواع الجرائم والانتهاكات منذ قدومها واجتياحها مناطقهم.