بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي اليوم الأربعاء مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد الصباح هاتفيا تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية ، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها. وقال الحضرمي إن قضية خزان النفط العائم "صافر" لا تزال تشكل تهديداً حقيقياً ينذر بكارثة بيئية وانسانية في البحر الاحمر لا يحمد عقباها.
وأوضح أن قبول دعوة الحكومة اليمنية بعقد جلسة خاصة في مجلس الامن اليوم تدل على اهتمام المجتمع الدولي واستشعاره الكبير بمدى خطورة استمرار ابتزاز الحوثيين غير الأخلاقي لهذه القضية البيئية. وأشار الى ان الحكومة سعت بالتعاون مع الأمم المتحدة منذ فترة طويلة لحل هذه القضية من خلال إرسال فريق فني تابع للأمم المتحدة.. منوهاً ان الحوثيين رفضوا كل تلك الجهود. واكد وزير الخارجية ان الحكومة وافقت مؤخراً على مقترح أممي لحل القضية وتقييم وضع الخزان من اجل تفريغه والتخلص منه واستخدام إيراداته للمساهمة في تسديد رواتب موظفي الخدمة المدنية في كل ارجاء اليمن، مشيراً الى ان الحوثيين لم يوافقوا على هذا المقترح.
كما أشار الى استغراب الحكومة واستيائها من الاضافات الاخيرة في مبادرة المبعوث الاممي، مؤكدا في ذات الوقت بأن موافقة الحكومة على مبادرة المبعوث قبل التعديلات الاخيرة لا تزال سارية. وثمن الوزير الحضرمي الدعم الكبير المقدم من الكويت لليمن في كافة المجالات لا سيما في مجال المساعدات الانسانية، مشيدا بالعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. بدوره أكد وزير خارجية الكويت، حرص بلاده واهتمامها الكبير باليمن ودعمها لأمنه واستقراره وسلامة ووحدة اراضيه. وجدد دعم الكويت للحكومة الشرعية وعملية السلام الاممية وتطلعها الى التوصل الى حل شامل ومستدام للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامم لاسيما القرار 2216.