في الخامس من نوفمبر 1967 قام ضباط الصاعقة والمظلات في اليمن بـ«انقلاب عسكري» أطاحوا فيه بالرئيس اليمني عبدالله السلال، أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية، وشغل منصب الرئاسة من 1962 إلى 1967، وكان آنذاك في زيارة للعراق، وعلى إثر «الانقلاب» انتقل السلال للإقامة في مصر، التي ظل فيها حتى صدور قرار الرئيس على عبدالله صالح، في سبتمبر 1981، بدعوته مع القاضي عبدالرحمن الإرياني للعودة إلى الوطن.
ولد «السلال» في قرية شعسان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، عام 1917، والتحق بمدرسة الأيتام بصنعاء عاصمة اليمن، آنذاك، في 1929، وبعد حصوله على الثانوية سافر إلى العراق، في 1936، في بعثة عسكرية أرسلها حاكم اليمن، وقتها، الإمام يحيى حميد الدين والتحق السلال بالكلية العسكرية العراقية، وتخرج فيها، عام 1939.
شارك في ثورة الدستور، عام 1948، بقيادة عبدالله الوزير، حيث قتل الإمام يحيى، ثم سجن على إثرها كما أعدم الإمام أحمد بن يحيى، الذي تولي الحكم بعد أبيه، الكثير ممن شاركوا في الانقلاب، إلى أن أخرجه ولي العهد سيف الإسلام محمد البدر حميد الدين، الإمام لاحقا، من السجن وكان هذه خطأ ولي العهد، الذي كلفته عرشه وبعد ذلك، أصبح «السلال» رئيسا لحرس ولي العهد، وكان في نفس الوقت أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، ولم يكن يعلم الإمام البدر بهذا فقربه إليه أكثر وبعد أسبوع واحد من وفاة الإمام أحمد، وتسلم الإمام البدر الحكم.
قامت «ثورة 26 سبتمبر» على النظام الإمامي الملكي في اليمن من قبل مجموعة من الضباط في الجيش، وأيدها بعض من مشايخ بعض القبائل، ودعمتها مصر عسكريًا، ليصبح السلال أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية شمال اليمن إلى أن أطاح به الجيش وقد توفي بمدينة صنعاء «زي النهاردة» في 5 مارس 1994.