أوصت ندوة توعوية، عقدت اليوم السبت في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، إلى عقد ميثاق شرف قبلي يتضمن الدعوة إلى مصالحة تشترك فيها كل المكونات السياسية والقبلية لإنهاء قضية الثأر، وتجنب أثار النعرات القبلية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز معين ومؤسسة نبأ بمحافظة الجوف، بعنوان (الثأر.. الجرح النازف) وأثره على الأمن والتنمية وسبل الحد منه. بحسب وكالة سبأ.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، حيث استعرض النقيب بسام الشرعبي في الورقة الأولى تأثير الثأر في تقويض الأمن وسلطات الدولة من خلال إقلاق السكينة العامة، وانتشار حمل السلاح، والولاء القبلي لمنتسبي الأمن وما ينتج عن ذلك من تعرض أماكن الحجز للاقتحام وفرار رجال الأمن من المناطق التي تنتشر فيها الثارات وخضوعها للأعراف القبيلة.
واشار الدكتور عادل الصعدي في ورقته الثانية ،أضرار الثأر من ناحية إقلاق للأمن والاستقرار وانعكاس ذلك على التنمية وخروج القبيلة عن العادات والتقاليد من أجل الأخذ بالثأر منها القتل في المناطق المهجرة كالمدن والأسواق.. مستعرضاً مخاطر الثأر على التنمية من خلال تعطيل المصالح والمشاريع والخدمات التنموية وإشاعة الفوضى وفتح باب النهب والسلب والتقطع وحرمان الأطفال من إكمال.
كما استعرض الدكتور عبدالحميد عامر في الورقة الثالثة دور السلطة المحلية والقوى السياسية في مواجهة الثأر، والأدوار الوطنية والمحلية والإقليمية للحد من ظاهرة الثأر..مشيراً الى دور السلطة المحلية في مواجهة الثأر من خلال عدة إجراءات تقوم بها السلطة المحلية.
وأثريت الندوة بكثير من المداخلات التي دعت لتضافر الجهود والوقوف الجاد أمام هذه الظاهرة التي أنهكت المجتمع وغيبت المحافظة ووقفت حائلا دون تنمية وتطوير الجوف لعقود من الزمن.
وفي ختام الندوة تم استعراض مقترح ميثاق شرف قبلي يتضمن الدعوة إلى مصالحة شاملة تشترك فيها كل المكونات القبيلة والسياسية وغيرها وتوحيد الصف نحو جعل العام 2020 عام التحرير لمحافظة الجوف وتبني خطاب إعلامي متوازن وتجنب إثارة النعرات وإنشاء صندوق محلي لمعالجة أضرار الثأر.