سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس إلى التبرؤ من المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها المدعو هاني بن بريك، وبعض المتطرفين في المجلس الانتقالي الجنوبي.
واستغل "بن بريك"، الحشود التي قدمت لتشييع ضحايا الهجومين الإرهابيين الذين استهدفا معسكر الجلاء، ومركز شرطة الشيخ عثمان، وقام عبر عناصره باستفزاز قوات الحماية الرئاسية في المعاشيق، ليحدث بعد ذلك تبادلا لإطلاق النار، سقط فيه قتلى وجرحى.
وفورا، خرج وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بإدانة وأسف لما يحدث في عدن، مؤكدا أن التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة الى التهدئة ضرورية.
وأكد قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أنه "لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئه، الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه ارهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة".
صحيفة البيان وصحف إماراتية أخرى، تعاطت مع بيان التحالف العربي، الذي أدان ما يحدث في عدن، وأعرب عن رفضه القاطع لأي اعتداء على مؤسسات الدولة الرسمية، باعتبار ذلك يخدم الحوثيين.
هذه المواقف المتوالية للإمارات، تؤكد أنها تخلت عن "بن بريك"، وتركته يواجه تهمة التمرد والتآمر وحيدا، وربما تعرضت أبو ظبي، لنقد حاد من شقيقتها الكبرى السعودية.
وكان السفير السعودي، محمد آل جابر، أكد أن ما يحدث في عدن، يخدم الحوثيين، والمتربصين باليمن، في إشارة منه لرفض المملكة لأي تحركات تنال من وحدة اليمن وشرعيته.
المواقف الدولية الرافضة لتحركات الإرهابي بن بريك، والخلايا الإرهابية التي يقودها، دفعت الإمارات لمراجعت موقفها، والتبرؤ سريعا من ذلك الانقلاب، لأن بن بريك والمليشيات الانتقالية، تقاتل وتتحرك بالعتاد الذي أحضرته الإمارات إلى اليمن لدعم الشرعية، ليتحول سريعا إلى خنجر في صدرها.