قفزت أحداث ترحيل أبناء المحافظات الشمالية على يد المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى واجهة الأخبار في اليمن، لتخلق حالة من الغضب والأسف لما آلت إليه الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
وأقدم عناصر الحزام الأمني في عدن، على ترحيل المئات من أبناء المحافظات الشمالية العاملين في العديد من المهن، كالمطاعم والبسطات، في جريمة يندى لها الجبين.
وبالرغم من تلك الجريمة، واعتراف هاني بن بريك وعدد من قيادات المجلس بأنها تأتي في سياق المساعي لمواجهة الخلايا النائمة التي دخلت عدن، إلا أن هناك تراجع ومحاولة التهرب من المسؤولية، بعد أن وصل الأمر مرحلة غير مسبوقة من الاستهجان والرفض الرسمي والشعبي.
لكن ما الذي حدث بالضبط في عدن، وما هي الأحياء التي حصلت فيها انتهاكات مناطقية بحق أبناء المحافظات الشمالية على يد الحزام الأمني الجنوبي؟.
حول هذا قال مصدر خاص لـ"مندب برس"، إن الانتهاكات وعمليات طرد أبناء المحافظات الشمالية، اقتصرت فقط على مديرية المنصورة، التي يقطنها أبناء يافع.
وأضاف المصدر أن قوات الحزام الأمني التي تنتمي إلى يافع، قبيلة "أبو اليمامة"، هي التي مارست الانتهاكات بحق أبناء الشمال في مديرية المنصورة، كون تلك القوات متواجدة هناك بكثرة فضلا عن كونها متحكمة بعدد من النقاط المهمة في مداخل عدن.
وأكد المصدر أن جميع مديريات عدن الأخرى وعددها سبع مديريات شهدت هدوء وحياة طبيعية، ولم يتم فيها ترحيل أي مواطن، مؤكدا أن المنصورة تعتبر وكر للقتلة والمجرمين وعناصر الإرهاب وجميعهم من أبناء يافع، ممن تحولوا لاحقا ليصبحوا ضمن قوات الحزام الأمني.
وأشار إلى ما حدث في مديرية دار سعد من اشتباكات بين مواطنين ومسلحين من الحزام الأمني حاولوا الاعتداء على بعض ملاك المحلات من أبناء المحافظات الشمالية.
وأكد المصدر، أن جميع أبناء عدن، غاضين من جرائم الاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية، مؤكدين أن هذه الجرائم يرتكبها أبناء يافع فقط.
ولفت إلى أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه الجرائم إلى مواجهات بين أبناء عدن وأبناء يافع، المدعومين من دولة الإمارات العربية المتحدة.