ضرب نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي موعداً نارياً مع مواطنه ليفربول، في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ بفضل فوزه الدراماتيكي على مضيفه أياكس أمستردام الهولندي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في إياب "المربع الذهبي".
وجاء تأهل الفريق الإنجليزي إلى المباراة الختامية من "أمجد الكؤوس الأوروبية"؛ بعدما عوّض خسارته على أرضه ووسط جماهيره ذهاباً (0-1)، إلى فوز قاتل إياباً على ملعب "يوهان كرويف أرينا" معقل أياكس، الذي فشل في التأهل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1996.
وبهذه النتيجة بلغ توتنهام المباراة النهائية لـ"ذات الأذنين" للمرة الأولى في تاريخه، موقعاً على نهائي إنجليزي خالص، للمرة الأولى منذ نسخة (2007-2008)؛ إذ سيلاقي مواطنه ليفربول، الذي حقق "ريمونتادا" تاريخية، وكان ضحيتها برشلونة الإسباني بفوزه عليه إياباً (4-0)، معوضاً خسارته ذهاباً (0-3).
ويحتضن ملعب "واندا ميترو بوليتانو"، معقل أتلتيكو مدريد، النهائي الإنجليزي بين "الريدز" و"السبيرز"، في الأول من يونيو المقبل.
وإلى تفاصيل اللقاء، لم يمنح فريق المدرب الهولندي إيريك فان هاغ ضيفه الإنجليزي سوى خمس دقائق لالتقاط الأنفاس، قبل هز شباكه برأسية قوية لقائده المدافع ماتياس دي ليخت، الذي بات المطلوب رقم "1" من قبل كبار أوروبا.
وحاول "السبيرز" تعديل الكفة، وكان قريباً من تحقيق ذلك، غير أن النجم العربي المغربي حكيم زياش أحرز هدفاً ثانياً لأياكس، في الدقيقة الـ36، لتتعقد المباراة على رفاق الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
ورفض الفريق اللندني رفع الراية البيضاء في الشوط الثاني؛ بل على العكس تماماً زاد من ضغطه الهجومي، وكان قاب قوسين أو أدنى من تقليص الفارق عن طريق صانع ألعابه الشاب ديلي آلي، لكن تألق الحارس الكاميروني أونانا حال دون ذلك.
ونجح الجناح البرازيلي لوكاس مورا في تسجيل أول أهداف توتنهام في الدقيقة الـ55، قبل أن يعود اللاعب ذاته لزيارة الشباك الهولندية للمرة الثانية، بعد 4 دقائق فقط، واضعاً المواجهة على صفيح ساخن.
وتسابق الفريقان على إهدار الفرص المحققة، خاصة من طرف "أصحاب الأرض والجمهور"، ليعاقبهم لوكاس مورا بهدف ثالث قاتل، في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.