قامت صحيفة "اليوم السابع" المصرية بزيارة إلى مدينة مأرب، وهناك اطلعت على وضع الأطفال الذين زج بهم الحوثيون في جبهات القتال، وتم القبض عليهم، وإلحاقهم بمركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين.
وبلغ عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم فى صفوف الحوثيين 10000طفل خلال ثلاث سنوات فى الفترة من 2015 حتى 2018، طبقا لإحصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
والتقى فريق "اليوم السابع"، بالأطفال العائدين من جبهات القتال في عدة محافظات، جميعهم تركوا الأقلام والدفاتر وحملوا السلاح للقتال في صفوف الحوثي.
بدأ مشروع إعادة تأهيل الأطفال بدعم من مركز الملك سلمان، منذ أربعة أشهر، ويشمل أربع مراحل ما تم إنجازه المرحلتين الأولى والثانية وكانت نتيجتهما تخريج 4 دفعات تم تأهيلها نفسيا وتربويا بإجمالى عدد أطفال 81 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 14 عاما، وتضيف ناظرة، أنه تم استقبال هؤلاء الأطفال من محافظات مأرب والجوف وتعز وعمران، كما تستهدف المرحلتان الثالثة والرابعة 81 طفلا من كافة المحافظات تم الانتهاء من 27 طفلا منهم وبذلك يكون إجمالى من تم تأهيلهم 107 أطفال وتم إلحاقهم بالمدرسة، ونظل نتابع مع الاسرة والمدرسة مدة 3 شهور حتى نطمئن على الطفل، لكن المشكلة أن مدة التدريب غير كافية لأن بعضهم لديه تشبث بأفكاره وإصلاحه يحتاج وقتا أكبر.
وتتم إعادة التأهيل على عدة محاور تشمل الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية والثقافية والدينية أيضا لأنهم عائدين محملين بأفكار الحوثيين والمذهب الشيعى واعتبار القتال جهاد سيدخلهم الجنة، وطقوس مخالفة للسنة فى الصلاة مثلا أن يقوم بالسربلة وممنوع يقولوا أمين بنهاية صورة الفاتحة، ووجدنا معهم مفاتيح لما سألنا قالوا "دى مفاتيح الجنة".