مارست جماعة الحوثي الخديعة مع الشعب اليمني كثيرا فيما يتعلق بعلاقتها بطهران. ونفت الجماعة كثيرا علاقتها بإيران منذ أيام الحرب الأولى على صعدة.
وفي بداية الحرب التاسعة في 2009 اتهم وزير الإعلام حينها (حسن اللوزي) دولة إيران بدعم جماعة الحوثي ماليا وإعلاميا وهو ما دفع جماعة الحوثي إلى نفي هذه الاتهامات وأشارت أكثر من مرة بأن الجماعة مستقلة تماما عن الدعم الخارجي وانها تخوض حربا وطنية ضد المظلومية التي تمارس بحق أفرادها.
وفي 26 يناير الماضي قال العميد باقر زاده رئيس دائرة المفقودين بالحرب العراقية الإيرانية في القوات المسلحة الإيرانية ، أن حدود الدولة الإيرانية لم تعد منطقة شلمجة - المنطقة الحدودية بين الأحواز والعراق - بل إن منطقة حدودنا تمتد إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وبعد أكثر من 10 سنوات على اندلاع الحرب الأولى ضد الجماعة في صعدة أصبحت علاقة جماعة الحوثي بطهرن أكثر وضوحا من أي وقت مضى. بعد أن حققت جماعة الحوثي مبتغاها بالسيطرة التامة على مقاليد الحكم في اليمن صارت علاقتها بطهران مدعى فخر لدى الكثير من أعضائها وناشطوها. وفيما تعتبر أغلب الأنظمة في العالم ما قامت به جماعة الحوثي انقلابا على السلطة الشرعية في اليمن المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته تقول إيران أن ما حدث في اليمن هي امتداد للثورة الاسلامية التي قادها الخميني.