أفادت وكالة الأنباء السعودية، الأربعاء، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز هاتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحث معه سبل محاسبة النظام الإيراني على تزويده مليشيا الحوثي بالصواريخ.
جاء ذلك غداة إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً باتجاه الرياض، هو الثاني من نوعه خلال شهرين، واتهمت السعودية إيران بالمسؤولية عن ذلك.
ترامب أعرب خلال الاتصال عن "إدانة الولايات المتحدة الأمريكية محاولة مليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخٍ باليستي".
وعبَّر عن "استنكاره هذه المحاولة الإجرامية التي تمثل اعتداءً سافراً على سيادة المملكة، والتي كانت تستهدف منطقة مأهولة بالسكان".
وأكّد الرئيس الأمريكي "وقوف بلاده مع المملكة في مواجهة تهديدات أمنها الوطني".
وبحسب الوكالة، بحث العاهل السعودي والرئيس الأمريكي "الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية، وضلوعه في تزويد المليشيا الحوثية التابعة له بالصواريخ؛ لتهديد أمن واستقرار المملكة ودول المنطقة".
وشدد الجانبان على "ضرورة دعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية، بهدف رفع المعاناة عن الشعب اليمني".
وأطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً، الثلاثاء، على العاصمة السعودية الرياض، قال التحالف العربي إنه صدَّه وفجَّره في سماء المدينة.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه الحوثيون على الرياض خلال شهرين، ففي 4 نوفمبر الماضي، أعلن التحالف اعتراض صاروخٍ فوق الرياض، أطلقه الحوثيون صوب مطار الملك خالد الدولي، دون وقوع إصابات.
والخميس الماضي، أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن تجاه الرياض، الشهر الماضي، "صُنع في إيران".
وطالبت الولايات المتحدة بمعاقبة إيران، بدعوى انتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي، من خلال تزويد الحوثيين في اليمن بصواريخ.