نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأماكن الأكثر سرية وغموضا في العالم، التي لا يستطيع أحد الدخول إليها، وذلك لعدة أسباب مختلفة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المحظور غالبا ما يكون مرغوبا أكثر من أي شيء آخر. ويبدو العالم مليئا بالأسرار والمناطق التي لا يتاح لعامة الأشخاص الاطلاع عليها، سواء لأسباب أمنية وطنية، أو للحفاظ عليها بشكل أفضل، وأحيانا لأسباب غير معروفة.
وعرضت الصحيفة تاريخ أكثر الأماكن الرائعة والسرية التي على الأرجح أنك لن تراها بأمّ عينيك، ولعل أبرز هذه الأماكن، المنطقة 51، التي تعد محور جميع الأسرار، ونظرا للعديد من القصص التي تم تداولها عن الأجسام الغريبة والمشاهد العجيبة، التي غذت نظريات المؤامرة خلال القرن العشرين، لا يمكن أن يكون هناك مكان بنفس غموض المنطقة 51، وترتبط هذه المنطقة بحادثة روزويل، التي تروي أطوار تحطم سفينة غريبة في وسط الصحراء منذ تموز/ يوليو 1947.
وفي هذا الصدد، يقال إن القاعدة العسكرية المعروفة بالاسم المستعار "المنطقة 51" موجودة في مكان ما في الصحراء النائية من ولاية نيفادا، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنه حسب آخر الأخبار، تشهد هذه المنطقة بطريقة سرية تدريبات فعالة واختبارات في التكنولوجيا العسكرية.
"بحسب الصحيفة"، في سنة 2013، كشفت وكالة الاستخبارات السرية عن وثيقة تشرح كيفية إجراء اختبارات لطائرات التجسس يو-2 ضمن هذه القاعدة، ومن جهته، اعترف الجنرال تشارلز بولدن، مدير وكالة ناسا، في برنامج تلفزيوني بوجود المنطقة 51، في حين نفى وجود أي جسم فضائي أو شيء غريب في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن منطقة ميزغوري، تعتبر من أكثر المدن سرية في روسيا، ففي أواخر الأربعينات، أخذ الاتحاد السوفياتي يحظر دخول السكان إلى بعض المناطق بهدف إقامة مجمع عسكري أو علمي أو صناعي، علما وأن منطقة ميزغوري تعد إحداها، ومع تنامي مجال هذه المنشأة، تم بناء عدة مباني وتأمين جملة من الخدمات خاصة الموظفين، ما أدى إلى تحول هذا المكان إلى مدينة مستقلة ومعزولة عن بقية المدن الأخرى.
في الأثناء، تواترت التكهنات حول ما يجري في هذه المنطقة التي تقع على وجه التحديد في مونت يامانتو، وقد أشار مصدر مجهول إلى أن الروس قاموا بحفر مدينة تحت الأرض هناك لإيواء الآلاف من الأشخاص في حال وقوع كارثة، في حين أوردت مصادر أخرى أنها تعد ملجأ للقادة الروس، في المقابل، تظل الفرضية الأكثر انتشارا أن هذه المنطقة تعد مركبا يضم مجموعات من الصواريخ الباليستية.
وأوردت الصحيفة أن قبو نهاية العالم يعد أيضا ضمن قائمة المناطق المحظورة، ففي سنة 2008، تم افتتاح البنك الدولي للبذور، في أرخبيل سفالبارد، على بعد 1300 كيلومتر من القطب الشمالي، ويعد هذا المكان بمثابة خزينة ضخمة وآمنة تحتوي على أغلى أنواع البذور في مستودع محصن ضد الكوارث الطبيعية، وذلك حتى تكون جاهزة للاستخدام بعدَ أي كارثة محتملة، ومن خلال تخزين هذه البذور يمكن إعادة زراعة المناطق التي تأثرت بأي نوع من الكوارث.
والجدير بالذكر أن هذا المخزن لا يفتح أكثر من ثلاث مرات في السنة، إلا أن الحرب السورية تسببت في حدوث أول عملية سحب للحبوب من هذه المنشأة.
وأبرزت الصحيفة أن مجمع جبل الشايان يعد من أكثر المنشآت السرية للغاية التي تعود للحكومة الأمريكية، ويقع هذا المجمع داخل جبل ثلجي كبير في حين يقع حمايته من خلال أكثر التدابير الأمنية تقدما، ويتمركز هذا المجمع تحديدا في ولايات كولورادو، على عمق 600 متر تحت جبل الشايان، ويذكر أن المجمع يعد عبارة عن نقطة تفتيش ومركز للمعلومات الخاص بالمجال الجوي العالمي، فضلا عن ذلك، يعتبر هذا المكان بمثابة قبو صالح للاختباء في حال حدوث هجوم نووي مثلا، أي أنه أشبه بمنشأة مضادة للغزو الأجنبي.
وأبرزت الصحيفة أن جبل الجرانيت يعد أكثر الأماكن أمنا في العالم، حيث استغله المورمون لإقامة أرشيف مخصص أساسا لحفظ السندات المهمة عن أعين الفضوليين، فعلى بعد بعض الكيلومترات من العاصمة يوتا، تعتبر كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة المكان المثالي لتخزين ورقمنة كمية كبيرة من الوثائق والأشياء الهامة، وفي هذه الحال نحن بصدد الحديث عن أكثر من 6 آلاف متر مربع من الأنفاق والكاميرات، التي لا تزال إلى اليوم قادرة على تخزين عدد لا محدود من المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أن قلعة فورت نوكس في ولاية كنتاكي المعروفة أيضا باسم كهف علي بابا، تضم الخزانة الرئيسية لاحتياطي الذهب، ليس فقط الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنما أيضا ذهب عشرات البلدان الأخرى. وفي آب/ أغسطس الماضي أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أن الذهب الذي تبلغ قيمته 186 ألف مليون دولار لا يزال محفوظا هناك، وتحديدا في مبنى يحتوي على خزانة قوية مؤمنة بأحدث أجهزة الحماية.
وفي الختام، أفادت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية قد جعلت من فندق غرينبريه ملجأ للنخبة الحاكمة في ولاية فرجينيا منذ نهاية الخمسينات خلال الحرب الباردة.
وفي هذا الصدد، وخلف ورق الجدران اللاصق على أحد جدران هذا المكان، يوجد باب يزن أكثر من 25 طنا، يمكن من خلاله النفاذ إلى مجمع ضخم تحت الأرض، حيث يمكن توفير الحماية الضرورية لأعضاء الكونغرس.
وإجمالا، يسع هذا المكان أكثر من ألف شخص، ومن المرجح أنه يضم عيادة ومختبر وصيدلية وكافتيريا وحمام.
الصوزر التالية لبعض الأماكن السرية والغامضة وهي تنازليا:
1- مجمع جبل الشايان
2- قلعة فورت نوكس
3- قبو نهاية العالم
4- المنطقة 51