نجح لاعب منتخب تشيلي، أليكسيس سانشيز، مهاجم فريق أرسنال الإنجليزي، في فرض نفسه على ساحة الكرة العالمية، في وقت قصير، على الرغم من صغر سنه حيث يبلغ من العمر 26 عاماً.
سانشيز ولد في بلدة صحراوية تدعى “توكوبيلا” في شمال تشيلي لأم فقيرة تصيد الأسماك، حيث عانى أليكسيس الصغير من ضنك العيش وفقر الحال لكن ذلك لم يقتل هوايته في ممارسة كرة القدم في أزقة بلدته الصحراوية.
موقع “دايلي ميل” الإنجليزي، كان قد أفرد مساحة للحديث عن نجم الأرسنال المتألق مؤخراً مع فريقه، حيث ذكر أن اللاعب سيفتقد هذا العام فرصة عيد الميلاد التي اغتنمها في السنة الماضية، حيث سافر إلى بلدته في توكوبيلا شمال تشيلي ليفتتح 5 ملاعب كرة قدم مجهزة بعشب اصطناعي تبرع بها إلى بلدته الصحراوية حيث ترعرع.. وقال يومها سانشير للجمهور الذي تجمهر حوله: هنا كنت ألعب كرة القدم، بالطبع ليس على العشب، إنما على الرمل مع حجرتين لتحديد المرمى.
تبرع الاعب لبلدته ساعد كثيراً فريق كرة القدم المحلي المخصص للشباب، وأصبح الكثير منهم يمارس كرة القدم بالرغم من كون لعبة البيسبول هي الأولى في قريته.
الموقع كشف أن مارتينا والدة سانشيز، تشاهد جميع المباريات في بيتها بالقرية حيث ما زالت تعيش هناك، وحيث ربّت أليكسيس وأشقائه الأربعة.. ورفضت الانتقال من بيتها بالرغم من ثراء ابنها، لكنها سمحت له بإصلاحه من الداخل، ولم تعد بحاجة إلى بيع السمك يومياً كي تربح قُوتها، وهذا ما كان يفعله أليكسيس أيضاً.
مهاجم فريق برشلونة السابق، عندما كان في عمر الـ16، كان يلعب مع فريق “كوبريلوا” في كأس ليبرتادوريس، تعرضت والدته لغرامة بسبب بيعها السمك من دون رخصة.. ويقول الصحاي ماوروسيو ريكيلمي: لم يكن بإمكان العائلة دفع الغرامة التي تبلغ 1000 دولار، لذا قام أليكسيس بالاتصال بمدير الأعمال فرناندو فيليسيفيتش الذي اشتراه ودفع الغرامة