أكد باحثون أمريكيون وجود صلة وثيقة بين العزلة والموت المبكر عند الكبار الذين تجاوزت أعمارهم 45 عاما.
ووفقا لموقع “ErekAlert”، فقد أكد تقرير لباحثين من جامعة بريغهام يونغ، نُشر في المؤتمر الـ 125 لرابطة علماء النفس الأمريكيين أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يمثل بالنسبة للسكان خطرا أكثر خطورة من السمنة.
وقال التقرير:”إن العلاقات مع الأشخاص الآخرين تمثل حاجة أساسية للإنسان، وهي أمر حاسم لرفاهيته النفسية واستمراره في الحياة.”
وأشار التقرير إلى أن هناك أمثلة عديدة تبيّن أن الأطفال الذين يُسجَنون ويُحرمون من إمكانية الاتصال بالناس لا يمكن أن ينجحوا في حياتهم ويموتون في كثير من الأحيان، فليس من قبيل المصادفة أن العزلة الاجتماعية أو الخلية الفردية تُستخدم كشكل من أشكال العقاب .
ومع ذلك فإن توجهات المجتمع البشري تتطور حاليا على النحو الذي يجعل الأفراد ينعزلون على نحو متزايد بمحض إرادتهم، ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أكثر من 42 مليون شخص ممّن تجاوزوا سن الـ 45 يعانون من الشعور بالوحدة، عِلمًا بأن أكثر من ربع السكان يعيشون العزلة، في حين أن نصف السكان غير متزوجين.
ووفقا للباحثين، فقد يكون الشعور بالوحدة على المدى الطويل أكثر خطورة بكثير من السمنة، أما العلاج المقترح من قبل الباحثين فهو التهيّؤ نفسيا للتقاعد، فالكثيرُ من العلاقات الاجتماعية مرتبطة بالعمل، ويقول الخبراء:” إنه ينبغي على السلطات أن تهيّئ بعناية كافية أماكن ترفيهية لتشجيع الناس على التجمع والتواصل بشكل دائم”.