اعتبر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أعلنت "حرباً تجارية كاملة" من خلال فرض عقوبات جديدة ضد بلاده.
وقال في تعليقات على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": إن "العقوبات الأمريكية الجديدة ضد موسكو أنهت أي فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين"، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية (رسمية).
وجاءت تعليقات رئيس الوزراء الروسي في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، سلسلة عقوبات إضافية ضد روسيا، وإيران، وكوريا الشمالية.
وتوقع ميدفيديف أن تستمر العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا "عقوداً مقبلة"؛ ما سيؤدي إلى "تأجيج التوتر بين موسكو وواشنطن". وارتأى السياسي الروسي أن "قانون العقوبات الجديد يُظهر عجزاً كاملاً في إدارة ترامب".
ومضى قائلاً: "نقل السلطة التنفيذية إلى الكونغرس يعد إهانة لإدارة ترامب، ويغير توازن القوى في الدوائر السياسية الأمريكية".
وتستهدف العقوبات الأمريكية ضد موسكو، صناعات الدفاع، والاستخبارات، والتعدين، والشحن، والسكك الحديدية، كما تفرض قيوداً عند التعامل مع البنوك وشركات الطاقة في روسيا.
وفي 27 يوليو الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة الثانية بالبرلمان)، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يوسع العقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، بعد أن تبناه مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) في وقت سابق.
واعتمدت واشنطن في ديسمبر 2016، عقوبات على روسيا؛ بسبب تدخُّلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، التي فاز بها ترامب، وهو الأمر الذي نفته موسكو مراراً.
ومنذ ترشحه للرئاسة، وعد ترامب في أكثر من مناسبة بتحسين العلاقات مع موسكو، ودافع عن ذلك الموقف على الرغم من شبهات وجود علاقات تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن بوتين، الأحد الماضي، طرد 755 دبلوماسياً أمريكياً من بلاده؛ رداً على العقوبات الأخيرة التي قررتها واشنطن.