أطلق نحو 30 إماماً فرنسياً وأوروبياً، السبت، في باريس، مسيرة ضد الإرهاب في أوروبا، ودعوا إلى "عدم ربط المسلمين بجرائم ترتكب باسم الإسلام"، معربين عن الأمل بتوسع حركتهم لتشمل جميع الدول الأوروبية.

وقال الإمام حسن شلقومي، صاحب الفكرة: "إن رسالتنا تتمثل بالدعوة إلى عدم ربط الإسلام بهؤلاء المجرمين الذين يقتلون باسم الله"، داعياً المجتمع المدني الفرنسي إلى التعبئة ضد محاولات تشويه الإسلام.

والمعروف عن الإمام شلقومي، الإمام السابق لمسجد درانسي في ضواحي باريس الشمالية، مواقفه المنددة بما يسمى الإسلام الأصولي، وعلاقاتُه الودية مع ممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا، ما دفع كثيرين من المسؤولين المسلمين إلى انتقاده.

ورداً على سؤال حول المشاركة الضعيفة للمسلمين في هذه المبادرة، ورفض المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مبادرته، ذكر شلقومي أنه "يرفض الدخول في جدل"، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع إلى انتقاد مبادرة تدين الإرهاب.

ومن المقرر أن تنتهي المسيرة التي تنظم في دولة تضم أكبر مجموعة مسلمة في أوروبا تبلغ نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص، في الرابع عشر من يوليو/تموز الجاري، وسيزور المشاركون في المسيرة مدناً شهدت اعتداءات مثل برلين وبروكسل وتولوز ونيس.

وكانت الهجمات الإرهابية، التي استهدفت مناطق عدة في أوروبا أوقعت خلال السنوات الماضية مئات القتلى، كما أن نحو سبعة آلاف شاب انتقلوا من أوروبا إلى العراق وسوريا للمشاركة في القتال إلى جانب تنظيم الدولة.