أكد الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الاتحادية (FBI)، جيمس كومي، أن الرئيس دونالد ترامب ضغط عليه لإسقاط التحقيق المتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن ترامب كان يشعر بالإحباط بسبب استمرار هذه التحقيقات.
وخلال إدلائه بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي حول أسباب إقالته، الخميس، قال كومي: "شعرت بأن طلب الرئيس ترامب بشأن وقف التحقيق المتعلق بالجنرال فلين، كان بمثابة أمر. كما أنني شعرت أنه كان يريد مني شيئاً ما مقابل احتفاظي بمنصبي".
وتابع المدير السابق لـ"إف بي آي" في شهادته للكونغرس: "إدارة ترامب استخدمت الأكاذيب للتشهير بي وبمكتب التحقيقات الفيدرالي".
وكان كومي نشر تصريحات، الأربعاء، قال فيها إن ترامب "سعى لإسقاط التحقيق الذي يقوم به حول علاقة مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، بروسيا"، مضيفاً: "ترامب ضغط علي بشكل دائم لكي أعلن أمام الرأي العام أن اسمه ليس تحت التحقيق".
وأوضح أن ترامب كان يشعر بالإحباط والإحراج من التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات التي جرت العام الماضي، وأوصلته إلى البيت الأبيض على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كان فتح تحقيقاً للتأكد من مسألة التدخل الروسي في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بعدما أكدت له وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) حدوث قرصنة على هذه الانتخابات.
وأكد كومي أنه ليس لديه أي شك في وقوف روسيا وراء هذا الاختراق الإلكتروني، مضيفاً: "التحقيقات ستستمر لكشف الحقيقة حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية أياً كانت".
وتابع: "كانت هناك معلومات عن جهة خاصة تقوم بمراقبة اختراقات البريد الإلكتروني، وقد تحدثت مع الإدارة الأمريكية السابقة بشأن وجود مخاطر من التدخل الإلكتروني. لكن أحداً لم يطلب مني وقف التحقيقات المتعلقة بهذا الاختراق".
ولفت الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الاتحادية إلى أنه ناقش مسألة التحقيق مع الرئيس ترامب 9 مرات، وأنه وثّق كل الحوارات والنقاشات لأنه شعر بأن ترامب قد يكذب بشأنها مستقبلاً.
وأكد كومي أن التحقيقات بشان هذا التدخل الروسي في الانتخابات "كان لها دور في إقالته من منصبه"، مشيراً إلى أنه لن يدخل في تفاصيل علاقة حملة ترامب بموسكو.
وكان كومي يحقق في موضوع مايكل فلين، قبل أن يقيله ترامب من منصبه في العاشر من مايو/أيار الماضي.