الرئيسية > اخبار وتقارير > العمل الخيري لم يسلم من حرب الميليشيات على اليمنيين

العمل الخيري لم يسلم من حرب الميليشيات على اليمنيين

يتكئ رجل مُقعد على عكازيه أمام ما كان مقراً لجمعية خيرية شهيرة أغلقتها #ميليشيات_الحوثي و #المخلوع_صالح الانقلابية عقب اجتياحها للعاصمة #صنعاء أواخر عام 2014، ضمن مئات الجمعيات المماثلة لتحرم مئات الآلاف من الأسر اليمنية المستفيدة من خدماتها ومساعداتها، ودون أي مبرر.
العم محمد (61 عاماً)، كما طلب من "العربية.نت" مناداته، لم يتمالك حبس دموعه كل مرة، وهو يمر أمام هذا المقر الذي ظل يتلقى منه لسنوات إعانة نقدية دورية و #مساعدات_غذائية وعينية إضافية في #رمضان وعيدي الفطر والأضحى، بعد إصابته بالشلل ووفاة زوجته لتتركه مع 4 بنات.
فاجأنا العم محمد، في بدء حديثه مع "العربية.نت"، بثقافته المذهلة التي يغلفها مشاعر اليأس، فقال: "من صادروا أحلام أبنائنا واختطفوا دولة وحاولوا إلحاقها بمشروع #ولاية_الفقيه والتجربة الإيرانية الفاشلة، لم يترددوا في سلب لقمة عيشنا حتى القادمة من صدقات المحسنين، فالشعب بالنسبة لهم قربان ولن يهتموا بأن نموت جميعنا جوعاً مقابل تحقيق حلمهم وحلم أسيادهم وداعميهم في #طهران ".
وأشار إلى أن اقتحام وإغلاق ونهب #الجمعيات_الخيرية ومطاردة "لقمة عيش" الفقراء والمحتاجين، والتي أقدمت عليها الميليشيات عقب انقلابها على #السلطة_الشرعية، لم تقترفه قبلها وعلى مر التاريخ أعتى عصابات الإجرام والشر العالمية.
لكن رغم مشاعر الإحباط والألم التي تعتصر العم محمد، فإنه لازال يتمسك بحبل من أمل وهو أن يقضي #التحالف_العربي بقيادة #السعودية على مشروع الفقر والتجويع والإذلال والتخريب لميليشيات الانقلاب، ودفن أحلامها وأوهام داعميها، كي تعود #اليمن أفضل مما كانت عليه، مثلما يقول.
ووفقاً لتقرير أعده "برنامج التواصل مع علماء اليمن"، فإن 128 منظمة وجمعية خيرية، تعرضت لانتهاكات من قبل الميليشيات الانقلابية خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى ديسمبر 2015، مقدراً خسائرها بأكثر من مليار ونصف المليار دولار.
ولفت إلى أن خسائر "مؤسسة اليتيم التنموية الخيرية" وحدها 100 مليون دولار، وأن إغلاق ومصادرة المؤسسة تسبب بأزمة لـ35 ألف يتيم في اليمن وعشرات الآلاف الآخرين الذين يستفيدون من مشاريعها التعليمية والذي من الصعب تقدير قيمة الأضرار التي تعرض لها كل هؤلاء، بحسب التقرير.