الرئيسية > اخبار وتقارير > مليشيا الانقلاب تلجأ للحيل التصويرية في مواجهة ضربات التحالف

مليشيا الانقلاب تلجأ للحيل التصويرية في مواجهة ضربات التحالف

جاءت تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال المقابلة التلفزيونية بأن التحالف العربي قادر على إنهاء التمرد في اليمن خلال أيام قليلة، لكنه تجنب ذلك بسبب عدد الضحايا الكبير الذي سيسقط في أي عملية برية لتؤكد مقدرة التحالف وسيطرته على أرض المعركة.

وقال سموه: "إن الوقت لصالح دول التحالف لأنها قوات لديها إمداد على عكس ميليشيات الحوثيين التي تراجعت سيطرتها على الأراضي اليمنية خلال العامين الماضيين إلى حدود 15% تقريباً بعد أن كانت مهيمنة على أغلب اليمن، وأن عملية إعادة الأمل ستستمر وتواصل عملياتها بالوتيرة السابقة مستفيدةً من عامل الوقت الذي أنهك الحوثيين مع انقطاع شبه كامل للإمدادات العسكرية التي كانت تأتيهم من طهران".

من جهة أخرى، أوضحت تصريحات سموه مدى الخلافات التي تعصف بالانقلابيين والتوجس الذي يحيط بالعلاقة بينهما، وأكد بقوله: "إن علي عبدالله صالح لديه خلاف كبير جداً مع الحوثي، ونعرف أنه اليوم تحت سيطرة الحوثي وتحت حراسة الحوثي، ولو لم يكن تحت سيطرة حراسة الحوثي سيكون موقفه مختلفاً تماماً عن موقفه اليوم بلا شك، اليوم قد يكون مجبراً على الكثير من المواقف التي ذكرها".

على الصعيد العسكري، أحكم الجيش اليمني، سيطرته الكاملة على منطقة الجبيل بالهاملي التابعة لمديرية موزع غربي ‏محافظة تعز.

وقال مصدر عسكري يمني إن السيطرة على منطقة الجبيل جاءت بعد معارك ضارية استمرت ‏لأكثر من عشر ساعات مسنودة بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي تكبدت خلالها ‏الميليشيا الانقلابية خسائر فادحة. ‏وأشار المصدر في تصريحه الذي نقله موقع 26 سبتمبر التابع للجيش اليمني إلى مصرع 18 ‏انقلابياً وإصابة آخرين جراء المعارك.

وأسفرت غارات مكثفة لقوات التحالف العربي بمعسكر خالد ومنطقة الهاملي عن مقتل 25 انقلابياً بينهم قيادات ميدانية، وتدمير مخزن أسلحة ومدرعة وثلاث آليات للانقلابيين.

وفي صنعاء أكملت قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف بسط سيطرتها على جبلي دوة والعياني بمديرية نهم كما أخضعت التباب الحمر للسيطرة النارية.

وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السابعة، الأهمية الاستراتيجية للجبلين وقربهما من التباب الحمر التي تمثل أهمية قصوى للميليشيات الانقلابية وقطع الإمداد عنها في جبهات الجوف، وصرواح، ومأرب، وكتاف، والبقع بمحافظة صعدة.

واستعادت أيضاً قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن، أمس، آخر معاقل ميليشيا الحوثي وصالح شمالي مدينة المخا على الطريق إلى مدينة الحديدة بعد أن نفذت عملية عسكرية "نوعية" مباغتة تمكنت على إثرها من استعادة منطقة "الزهراوي"، التابعة لمديرية المخا الساحلية، إضافة إلى مصرع 20 حوثياً في مواجهات جرت في التخوم الجنوبية لمدينة الخوخة.

كما تمكن الجيش والمقاومة، من السيطرة على معسكر العمري غربي محافظة تعز بعد ثلاثة أشهر من الحصار، ما يعد إنجازاً مهماً للقوات الحكومية لتأمين العمق الجنوبي لمعركة تحرير الساحل الغربي بالكامل.

وفي صعدة، شدد محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي على أن الترتيبات جارية لعملية عسكرية ضخمة تهدف إلى السيطرة على معاقل الميليشيات الحوثية في عدد من المديريات، مفيداً أن الجيش الوطني سيفتح أكثر من جبهة في الأيام القادمة، بالتزامن مع عمليات أخرى في سواحل الحديدة وتعز، في إطار عملية واسعة تستهدف الانقلابيين في جميع المدن اليمنية.

بدوره، ذكر قائد لواء النخبة في البقع العميد عبدالقادر شويط أن عشرة انقلابيين لقوا مصرعهم بجبهة البقع شمال محافظة صعدة إثر تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل على جبال أم العضب شمال سوق البقع. ولقي العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع بمحافظة حجة مصرعهم بينهم قيادي وجرح آخرين، أمس، في جبهة ميدي شمال غربي المحافظة إثر استهداف قوات الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف لتعزيزاتهم المسلحة.

وأفادت المصادر أن القيادي في ميليشيات التمرد، يحيى هادي عبدالله هبه، لقي مصرعه مع نجله أبو طالب وعشرات آخرين من المرافقين معظمهم من مديريتي كحلان الشرف والمحابشة، فيما جرح عدد كبير منهم.

وكانت طائرات التحالف العربي قد كثفت غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في محافظات عدة مما أدى إلى مقتل عشرات المتمردين وتدمير مستودعات أسلحة وآليات عسكرية كانت الميليشيات تحاول إخفاءها.

وفي غضون ذلك، كشف موقع سبتمبر نت التابع للجيش الوطني أن القيادة الشرعية رفعت مرتبات الجيش الوطني بنسبة 100%. وقال: إن مرتبات المجندين تبدأ من 60 ألف ريال يمني بعد أن كانت 30 ألفاً، في حين يصل مرتب صف الضابط 90 ألف ريال يمني، والضباط من 130 ألف ريال يمني.

ومن ناحية أخرى، أكد مختصون أن الميليشيا الانقلابية تستعين بالخبراء من "حزب الله" الإرهابي لعمل وإعداد اللقطات التي تظهر استهداف السيارات التابعة للتحالف من خلال الخدع التصويرية المستخدمة في صناعة الأفلام و"الفوتوشوب" لإيهام المواطن اليمني أن هذه الصور المفبركة والتفجيرات المزيفة هي إنجازات لما يسمي باللجان الشعبية وقوات صالح المتحوثة وعرضها على القنوات التابعة لهم على أنها انتصارات على قوات التحالف.

وأوضح المراقبون أن الميليشيا تستغل عدم معرفة الكثير من المواطنين اليمنيين بهذه التقنية التي تجعل من ألعاب الأطفال والسيارات والدبابات أطقمها تتبع التحالف وتقوم بتفجيرها باستخدام أجهزة الفبركة التصويرية وبرامج الفوتوشوب بهدف إنعاش الروح المعنوية لميليشياتهم وعصاباتهم المنهارة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)