اتهم رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز، الدكتور عارف الكعبي، المخابرات الإيرانية باغتيال رجل الأعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي المطيري، عبر تحريك خلاياها وعملائها في تركيا.
وأقدم مجهولون، الأحد 30 أبريل/نيسان الماضي، على اغتيال سعيد كريميان مدير مجموعة "جم" الإعلامية الإيرانية المعارضة، ورجل الأعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي، في مدينة إسطنبول التركية.
وكشف الكعبي، في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، عن أن "هذه الأيادي الآثمة الغادرة اغتالت الشلاحي لأنّه كان في اللجنة التنفيذية لمشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز في تركيا؛ وذلك لتحقيق أسلوب العمليات الإرهابية ذات الطابع السياسي المكشوف، حيث تبين من خلال متابعة أحداث العملية الإرهابية أنّ القائمين على العملية هم من العناصر الإرهابية المدربة".
وأشار الكعبي إلى أنّ "الجريمة التي قامت بها المخابرات الإيرانية، جريمة إرهابية تدخل ضمن العمليات الإرهابية المحسوبة على سياسات ولاية الفقيه في الخارج".
وأضاف الكعبي "أنّ الشلاحي قام بتدشين قناة فضائية تعنى بالشؤون الأحوازية، وهي قناة شاملة؛ دينية وطنية ثقافية تراثية شعبية اجتماعية"، مشدداً على أنّ "القناة تهدف إلى إشراك الأحوازيين بشكل فاعل لتحفيزهم على نصرة قضيتهم، وهو ما لا يريده النظام الإيراني الذي بات يدرك خطورة الإعلام وتوصيل المعلومات والحقائق التي حاول إخفاءها والتعتيم عليها أكثر من تسعين عاماً عبر احتلاله الأحواز".
وشدد الكعبي في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، على أن "إيران هي من تؤسس وتدعم الإرهاب بشكل مباشر، دون تردد أو هوان، وهي من ألهبت وأشعلت الحروب في المنطقة، ودعمت جميع أنواع وأشكال الإرهاب. وعلى أثر ذلك، فإنّ هذه العملية الإرهابية تدخل ضمن الاغتيال السياسي ذي الأبعاد الواضحة والمكشوفة لإجهاض أي مشروع تصدٍّ وكبحٍ للتمدد الإيراني الذي تجابهه إيران بعمل إرهابي".
وتابع: "وعليه بات من الضرورة المهمة والقصوى التصدي لإيران في خط مواجهة حقيقة تدخل القضية الأحوازية فيها كمحور أساسي، من خلال دعم ومساندة مشروع إعادة الشرعية لدولة الأحواز الذي يرسم مسار المواجهة الفاعلة".
ويرى الكعبي أنّ "الشلاحي كان ناشطاً أحوازياً يعمل مع اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية الأحواز وهو من أعضائها الفاعلين ويحمل الجنسية الكويتية"، مشيراً إلى أنّ "الرجل كان يسعى لنصرة الحق وإعادة الشرعية لدولة الأحواز العربية المحتلة وتحرير شعبها المنكوب والمظلوم من قِبل الاحتلال الفارسي الإيراني".
كما طالب الكعبي دول الخليج والدول العربية بالاعتراف بدولة الأحواز كدولة عربية محتلة من قِبل إيران؛ "لأنّه من شأنه أن يسهم في ردع إيران وثنيها عن أفعالها وسلوكياتها التي تستهدف أمن المنطقة، وتحديداً أمن الدول العربية والخليجية".
ويبلغ عدد سكان إقليم الأحواز (جنوب غربي إيران) 12 مليون نسمة، ويمتد على مساحة 375 ألف كم مربع، وتتعرض هذه الفئة لانتهاكات جسيمة من قِبل السلطات في إيران.