أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن عملية عاصفة الحزم، مثلت جوهر وإيقونة التعاون الأخوي المثمر لمواجهة التحديات التي تهدد الأمة وهويتها، جراء التدخلات الإيرانية في المنطقة، وعبر أدواتها (الحوثي وصالح)، وأذرعها المختلفة في المنطقة، في وقت أكد أمين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، أن اليمن جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية الخليجية وأمنها ونسيجها الأخوي والتاريخي.
وأشاد هادي خلال استقباله أمس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود دول مجلس التعاون لدعم اليمن والوقوف إلى جانبها في مختلف المواقف والظروف، والذي يجسد وحدة الأخوة والروابط والجوار والهدف والمصير المشترك. وحمل هادي الزياني، نقل تحياته إلى إخوانه قادة دول المجلس الذين قدموا التضحيات مع أشقائهم اليمنيين لنصرة اليمن والعروبة والهوية الواحدة، حتى يعم الأمن والاستقرار كافة ربوع اليمن.
من جانبه، قال الزياني إن «روح التعاون قائمة بين قادة دول المجلس والرئيس هادي لنصرة اليمن وشرعيتها الدستورية، لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية مجتمعة لاستتباب الأمن في اليمن ومحيطها الإقليمي، ولمصلحة السلام العالمي».
من ناحيته، ثمن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه الزياني، المواقف الأخوية التاريخية الصادقة لدول مجلس التعاون تجاه اليمن، ودعمها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وحرصها الدائم على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
وقال بن دغر إن «مواقف أشقائنا في دول مجلس التعاون على امتداد التاريخ محل اعتزاز وتقدير وامتنان كافة اليمنيين، وهي المواقف التي توجت مؤخراً بموقف عسكري حازم، للوقوف في وجه المشروع الإيراني باستخدام الحوثي وصالح لتنفيذ طموحات إقليمية وأجندات طائفية في المنطقة». وأضاف «توجت تلك المواقف اﻷخوية الصادقة مؤخراً في إطلاق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة اﻷمل، التي قدم خلالها أشقاؤنا الخليجيون تضحيات كبيرة، سيسطرها التاريخ بأحرف من نور، وقدموا خلالها خيرة جنودهم وفلذات أكبادهم، فداء لبلدهم الثاني اليمن، الذي سيظل مديناً لتلك التضحيات».
وثمن رئيس الوزراء الجهود الكبيرة، التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، وكافة الجهود المبذولة المقدمة من المراكز الإغاثية الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي لليمن في مختلف المجالات.
من ناحيته، أكد الزياني أن اليمن جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية الخليجية وأمنها ونسيجها الأخوي والتاريخي. وأشار إلى توجيهات قادة دول مجلس التعاون، بتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بهدف تعميق التكامل وتأهيل الاقتصاد اليمني والتنموي لاندماجه كلياً مع الاقتصاد الخليجي.