هدد الرئيس المخلوع علي صالح بالانسحاب من حكومة الانقلابيين في صنعاء، على خلفية تعرض 3 وزراء ينتمون إلى حزبه المؤتمر الشعبي العام للاعتداء والطرد من مكاتبهم على يد مسلحين حوثيين يتبعون القيادي عبدالكريم الحوثي، وهو عم زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
كما هدد رئيس حكومة الانقلابيين عبدالعزيز بن حبتور بتقديم استقالته بسبب تعرض الوزراء الثلاثة للضرب والطرد من مكاتبهم في الوزارات.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه المخلوع عقد اجتماعاً مساء أول أمس الأربعاء للوقوف على اعتداءات الحوثيين على الوزراء.
وطالب الحزب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الانقلابي بمحاسبة المعتدين.
وكان المسلحون الحوثيون اعتدوا بالضرب على ما يسمى وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، ووزير الأوقاف والإرشاد شرف القليصي، ووزير الصحة محمد سالم بن حفيظ في الحكومة الانقلابية، على خلفية عدم التزامهم بتوجيهات قيادة ميليشيات الحوثي.
وقام حوثيون، بسلسلة من الاعتداءات ضد الوزارات والوزراء في صنعاء، وصل بعضها إلى درجة طردهم من مكاتبهم وإهاناتهم أو التلفظ عليهم بألفاظ نابية أو منعهم من دخولها.
وكان وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب حسين حازب، قرر الاعتكاف في منزله منذ أسابيع، بسبب الاعتداء الذي تعرض له من قبل نائبه الحوثي، عبدالله الشامي، وأبلغ رئيس الحكومة المزعومة أنه لن يعود للعمل. أما وزير الأوقاف، «شرف القليصي»، فقد تعرض هو الآخر للاعتداء والتهجم من قبل نائبه المحسوب على الحوثيين «فؤاد محمد حسين ناجي»، كما قام أيضاً بعرقلة قرارات الوزير وعدم السماح بتطبيقها داخل الوزارة.
وكان لوزير الصحة محمد سالم بن حفيظ أيضاً نصيبه الذي ناله، حيث قامت ميليشيا الحوثيين باقتحام مكتبه، وطردته، كما قامت بنهب مخزن هيئة الأدوية.
واكتفى رئيس حكومة الانقلاب بن حبتور بمناقشة الأمر مع أعضاء حكومته، ولم يجرؤ للإشارة بصراحة إلى الحوثيين،». (وكالات)