رأت "كاثرين زيمرمان" الباحثة في معهد "أميركان إنتربرايز" أن هناك حاجة لتعامل إدارة الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" بحرص مع الصراع في اليمن.
وأشارت في مقال نشرته بالموقع الإلكتروني لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية إلى أن الحوثيين في اليمن ليست لديهم القوة الكافية ليصبحوا "حزب الله" اليمني.
وأضافت أن الحوثيين يعتمدون على الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" للسيطرة على المناطق خارج معقلهم في الشمال، كما أنهم لا يتحكمون في "صالح" الذي لديه شبكة مصالح وموالين له في مواقع مهمة بالسلطة، واعتبرت أن فصل الحوثيين عن "صالح" ممكن وسيقلص ذلك قوتهم بشكل كبير.
وذكرت أن النفوذ الإيراني في اليمن زاد نتيجة للانقلاب الحوثي ، وطهران تقف وراء السلوك العدواني للحوثيين في البحر الأحمر، ومع ذلك فإن نفوذ الإيرانيين مازال أقل من تقديرات السعودية.
وحذرت من استمرار السعودية في تصوير الصراع على أنه قتال ضد وكلاء إيران، لأن هذا الأمر من شأنه أن يقوي القاعدة التجنيدية لصالح "القاعدة" و"داعش" في اليمن.
وطالبت الباحثة الأميركية إدارة "ترمب" بإعادة رسم إستراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية بشكل يشمل التواصل مباشرة مع الحوثيين، معتبرة أن دعم لعب الحوثيين دورا في الحكومة اليمنية مستقبلا، من شأنه أن يساهم في فصل المتمردين عن إيران.
وأضافت أن الولايات المتحدة عليها أن تحول تركيز التحالف العسكري الذي تقوده السعودية من أجل العمل على حرمان "القاعدة" من الاستفادة من مزيد من الموارد، وكذلك العمل على الحد من الخسائر البشرية التي تصب في صالح التنظيم.
