كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، عن أنها أرسلت "الهيكل الأولي" لخطة محاربة تنظيم الدولة إلى الرئيس دونالد ترامب، من أجل تصعيد الجهود في هذا المجال، إنفاذاً لوعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، جيف ديفيس، خلال الموجز الصحفي اليومي من مقر الوزارة في واشنطن، إن اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني سيترأسه وزير الدفاع جيمس ماتيس، اليوم (الاثنين)، لبحث تفاصيل الخطة التي تعمل على تحقيق "هزيمة سريعة" للتنظيم.
ووصف "ديفيس" الخطة بـ"العابرة للمناطق" وأنها لا تتناول هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا فقط، مشيراً إلى تعاون الوزارات المختلفة في مجال تنفيذ الخطة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قد وقّع نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أمراً تنفيذياً يمنح وزارة الدفاع والخارجية مهلة 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة "لهزيمة" تنظيم الدولة، وذلك ضمن وعود أطلقها الرئيس الجمهوري أثناء حملته الانتخابية.
وينص الأمر التنفيذي على وجوب أن يقدم القادة العسكريون إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة في غضون 30 يوماً "استراتيجية شاملة وخططاً لهزيمة تنظيم داعش".
ودعا ترامب من خلال الأمر التنفيذي وزير الدفاع، جيمس ماتيس، إلى إعداد التوصيات اللازمة بشأن تغيير قواعد الاشتباك، التي يطبقها الجيش والقيود الملزم باتباعها، وذلك بهدف التخلص من تلك التي "تتجاوز ما يتطلبه القانون الدولي فيما يتعلق باستخدام القوة ضد تنظيم داعش" ومحاربته على كل الجبهات، بما في ذلك على الإنترنت.
ويدعو كذلك الأمر التنفيذي إلى إعداد قائمة بالمقترحات الرامية لتجفيف منابع تمويل الإرهابيين، ويطلب أيضاً من الوزير "تحديد شركاء جدد للتحالف"، الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، تبنى نهجاً يعتمد على قتال تنظيم "داعش" في فترة أطول، حيث كان أكثر حذراً في إرسال قوات أمريكية مفضلاً تكثيف الحرب الجوية ضد التنظيم.
وتنشر الولايات المتحدة حالياً 5 آلاف جندي في العراق و500 في سوريا بصفة "مستشارين" كما تنشر مدفعيات ومقاتلات للمساعدة في القتال.
وذكرت تقارير أن زيادة الدور الأمريكي قد يشتمل على إرسال المزيد من المدرعات والمروحيات الأمريكية للمشاركة في هجمات على مواقع تنظيم الدولة إلى جانب القوات العراقية والتركية والكردية.