طالبت الأمم المتحدة بجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاجها 12 مليون شخص في اليمن الذي يواجه خطر المجاعة بعد عامين على الحرب.
وقال جيمي مكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في وثيقة المناشدة: "الوضع في اليمن كارثي، ويتدهور بسرعة"، مؤكدا أن "نحو 3.3 ملايين شخص بينهم 2.11 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".
واليمن منقسم بسبب حرب أهلية اندلعت قبل قرابة عامين بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي تحظى بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران وقد قتل عشرة آلاف شخص على الأقل في الصراع الذي فجر أزمة إنسانية في البلاد.
وقالت الأمم المتحدة، "قرابة 19 مليون يمني في المجمل، أي أكثر من ثلثي تعداد السكان، بحاجة للمساعدة والحماية"..."ما زالت الاشتباكات والضربات الجوية المستمرة توقع خسائر ثقيلة وتضر بالبنية الأساسية العامة والخاصة وتعيق توصيل المساعدات الإنسانية"... "الموانئ والطرق والجسور والمصانع والأسواق تعرضت للقصف".
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأسبوع الماضي، أن ما يقدر بنحو 63 ألف طفل يمني لقوا حتفهم العام الماضي لأسباب كان من الممكن منعها وتتعلق في كثير من الأحيان بسوء التغذية.
وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، في بيان منفصل: "إذا لم تقتلك القنابل في اليمن، فإن الموت جوعا ببطء يمثل خطرا متزايدا الآن".
يذكر أن مسؤولين أمريكيين أعلنوا الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة أرسلت المدمرة "كول" للقيام بدوريات قبالة ساحل اليمن لحماية الممرات المائية من الحوثيين.