أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير سعيد أبوعلي أن هناك خطة عربية وجهودا تبُذل في كل الاتجاهات وعلى أكثر من مستوى لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وقال السفير أبوعلي في تصريحات للصحفيين أمس الأحد "إن هناك تقييما مستمرا فلسطينيا وعربيا لتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إن حدث، وهناك متابعة حثيثة وتحذير دائم لهذا الموضوع وتداعياته، كما أن هناك جهودا تبذل في الوقت الراهن للحيلولة دون تنفيذ وإتمام هذه الفرضية".
وأضاف أبو علي أن هناك جهودا منسقة مبنية على مواقف قمم عربية سابقة حيال إزاء مثل هذه المحاولات في إعادة دراسة وتقييم العلاقات الفلسطينية العربية - الأمريكية، إلى جانب ما يمكن اتخاذه من خطوات في إطار المجموعة العربية بالتنسيق مع مجموعات إقليمية أخرى.
وتابع أبوعلي: "نحن نرى أن المواقف الدولية بصفة عامة والأوروبية بصفة خاصة ترفض مثل هذه الخطوة نظرا لتداعياتها الخطيرة وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن الصادر بهذا الشأن"، مُذّكرا بأن القرار الأخير الصادر عن المجلس رقم 2334 بشأن الاستيطان والذي أكد على أن القدس مدينة محتلة.
وردا على سؤال حول وجود خطة تحرك عربية لمواجهة السيناريو الأسوأ بنقل السفارة إلى القدس، قال أبوعلي إن هناك خطة عربية للتعامل مع هذا الأمر وهناك باستمرار متابعة حثيثة لهذا الموضوع منطلقة من ثوابت الموقف العربي ورؤيته لخطورة ذلك، وبلورة خطط تحرك في حال حدوث هذا السيناريو، مؤكدا أن الجهود الآن تبذل في كل الاتجاهات وعلى أكثر من مستوى لمنع حدوثه.
وأعرب أبوعلي عن تطلعه إلى موقف أمريكي لا يشكل تراجعاً عن السياسة الأمريكية القائمة منذ سنوات باعتبار القدس هي أراض فلسطينية محتلة.
وقال أبو علي إن هناك محاولات إسرائيلية في الوقت الراهن لتوظيف واستثمار المرحلة الحالية لعمل الإدارة الأمريكية الجديدة من اجل تنفيذ ما ورد في الحملة الانتخابية بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.