دعا الاتحاد العام للغرف التجارية في مجلس التعاون الخليجي المستثمرين الخليجيين إلى العودة للاستثمار في السوق اليمنية٬ وتحديًدا في قطاعات البنية التحتية.
يأتي هذا في ظل التحدي الكبير الذي تواجهه الحكومة الشرعية ٬ أبرزه الهاجس الأمني المتمثل في العمليات الإرهابية التي تضرب المدن المحررة٬ إضافة إلى تدني الوضع الاقتصادي٬ مما أدخل البلاد في ضائقة مالية خلقت بيئة طاردة للمستثمرين.
وقال الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس الخليج "عبد الرحيم نقي " في تصريحات نقلتها عنه " الشرق الأوسط " اللندنية اليوم الأحد " إنه لا بد من تحرك اقتصادي قوي من رجال الأعمال في المنطقة لإتمام عملية إعادة الأمل للشعب اليمني٬ ووقف أي تدخل لحكومة طهران في مفاصل الحياة الاقتصادية٬ كما فعلت ذلك سابقًا في العراق٬ وعززت من وجودها"
وأوضح قائلاً " كي لا نترك لها الفرصة لأخذ الدور العربي والخليجي على وجه الخصوص في اليمن".
وأكد " نقي " أن الدور الاقتصادي لرجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين يعزز من الوجود السياسي والأمني٬» لذا٬ لا بد من عودة الاستثمارات في اليمن٬ ولو تدريجًيا في المناطق المحررة من المليشيات ".
ولفت " إلى ضرورة تشجيع اتحاد غرف الاقتصاد والتجارة في اليمن "في هذه المرحلة على وجه الخصوص٬ بما يعزز من الدور الذي تقوم به عملية إعادة الأمل".
وأضاف قائلاً " إن إيران تعمل جاهدة لبسط سيطرتها على الوضع الاقتصادي في اليمن٬ وتقوم بكل ما يمكن لتطبيق الحالة العراقية على الوضع في اليمن، لذا٬ يتوجب على الحكومة اليمنية فتح فرصة جديدة للمستثمرين الخليجيين لوقف زحف إيران٬ خصوصا أن الوجود الخليجي سيعمل على توفير حاجة المواطن في اليمن٬ وفي غيرها من الدول العربية التي تحتاج إلى دعم٬ مع إيجاد الأمن الغذائي والسيولة النقدية من العملة الصعبة بشكل طبيعي ودائم".
وتابع نقي قوله " أن اتحاد الغرف الخليجية سعى قبل بدء الأحداث التي يواجها الشعب اليمني إلى تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المخصص لمشاريع شباب اليمن٬ وبدأ ذلك فعلًيا عبر دخول اتحاد غرف مجلس التعاون في برنامج الأمم المتحدة الخاص باليمن٬ من خلال مبادرة تحت اسم "الحقيبة الخليجية ".
واختتم قائلاً " إن هذه المبادرة قام بها القطاع الخاص في دول المجلس بهدف جمع رأسمال عبر تبرعات رجال الأعمال الخليجيين٬ ويقوم البرنامج على أساس إعداد حقائب تدريبية تستهدف رواد الأعمال بتدريبهم داخل اليمن٬ إضافة إلى استقطابهم في دول الخليج ليستفيدوا من التجارب الرائدة عبر مراكز تدريبية في الغرف التجارية الخليجية٬" وهو ما وجد ترحيًبا من غرفة عدن وغرفة صنعاء٬ إلى أن استولى الانقلابيون على السلطة ".