حذرت وزارة الزراعة اليمنية، المستهلكين من تناول الفراولة المصرية المجمدة ووجهت بسحبها من الأسواق المحلية وإتلافها ومنع استيرادها.
وقالت وزارة الزراعة، في تعميم حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه إن هيئة البحوث والإرشاد الزراعي أخذت عينات من الفراولة المصرية المنتشرة في الأسواق اليمنية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإن نتيجة فحص العينات بينت تلوث الفاكهة بفيروس الكبد A.
وسبق أن أعلنت كل من الأردن والإمارات والسعودية والكويت وروسيا واليابان، إضافة إلى أميركا، عن تشديد رقابتها على السلع الزراعية مصرية المنشأ، في أعقاب صدور تقرير أميركي، أشار إلى أن بعض المزروعات المصرية تسبب مرض الكبد الوبائي. لكن مؤخرا خففت الكويت والسعودية قيودهما على استيراد المرزوعات المصرية.
بداية الأزمة، كانت في سبتمبر/أيلول الماضي، حينما أعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إصابة 89 شخصًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي "A"، في 7 ولايات أميركية، يشتبه في تناولهم فراولة مصرية مجمدة.
ودعت وزارة الصناعة وهيئة المواصفات في اليمن، إلى سحب جميع كميات الفراولة المصرية المتواجدة في الأسواق المحلية ووجهت بضبط ومصادرة أية كميات تدخل عن طريق المنافذ البحرية أو البرية.
وقالت مصادر في هيئة البحوث الزراعية لـ "العربي الجديد" إن عينات من الفراولة المصرية المجمدة تم فحصها في مختبرات خاصة، وتم اكتشاف تلوثها بفيروس الكبد A وبنسبة 60%.
من جانبها دعت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك المواطنين لعدم شراء أو تناول هذا المنتج حرصا علی سلامتهم.
وطالبت الجمعية، في بيان صحافي وزارة التجارة والجهات المختصة بمنع استيراد الفراولة وغيرها من الفواكه الطازجة من مصر، كما طالبت بسحب وإتلاف الكميات الموجودة في مخازن التجار.
وأوضحت جمعية المستهلك، أن نتيجة الفحص لعينات من الفراولة المصرية المجمدة التي تم سحبها من قبل لجنة مكلفة من وزارة الزراعة أثبتت أنها ملوثة بفيروس الكبد الوبائي.
وكشفت مصادر في منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت (شرق البلاد) لـ "العربي الجديد" أن كميات كبيرة من الفراولة المصرية تدخل يوميا عبر المنفذ ولا يتم فحص عينات منها لعدم توفر جهاز لفحص الفواكة والخضروات في المنفذ.
وانتشرت خلال شهور الحرب في العاصمة صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن (جنوب) عشرات المحلات التي تبيع عصير الفراولة حصرا وبشكل لافت، كما ظهر عشرات من باعة الفراولة في تقاطعات الشوارع.