كشف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الحوثيين وصالح أبدوا استعدادهم لتقديم «تنازلات» من أجل التوصل إلى حل سياسي، فيما أبدت الحكومة الشرعية اليمنية استعدادها للمشاركة في اجتماع الأردن.
وقال ولد الشيخ، في تصريحات أوردتها قناة «روسيا اليوم» أمس، إن «اللجنة العسكرية الأمنية المعروفة باسم لجنة التهدئة والتنسيق قررت التحضير لتفعيل وقف إطلاق النار في اجتماع سيعقد في الأردن، وبما يمكِّن الأطراف من الجلوس إلى طاولة الحوار».
وأضاف أن تحالف الحوثي وصالح على استعداد لتقديم تنازلات للوصول إلى حل سياسي، لافتاً إلى أنه «إذا تمَّ تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، فسيكون بالإمكان الجلوس إلى طاولة الحوار مع بداية العام».
موافقة الحكومة
من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن حكومته مستعدة للمشاركة في اجتماع «لجنة التهدئة والتواصل» الذي دعا ولد الشيخ إلى عقده في الأردن.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين، عقب لقائه أمس الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بمقر الجامعة في القاهرة. وأضاف المخلافي أنه «وضع الأمين العام للجامعة في صورة اجتماع اللجنة الرباعية بشأن اليمن الذي عُقد أخيراً بالرياض، وموقف الحكومة اليمنية وحرصها على السلام».
وتابع: «مستعدون للمشاركة في اجتماع لجنة التهدئة والتواصل في عمّان بالأردن، الذي دعا ولد الشيخ إلى انعقاده، ونقدر كل الجهود الدولية من أجل الوصول إلى سلام في اليمن»، فيما أكد رفض الحوثيين «كل خطط السلام وتمسكهم بالانقلاب واستمرار الحرب».
وأشار إلى أن أبو الغيط أكد له «وقوف الجامعة العربية مع اليمن وحرصها على دعم وتأييد الحكومة الشرعية وأمن واستقرار وسلامة الأراضي اليمنية ووحدة البلاد».
دعم عربي
وصرح الوزير محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم الأمين العام، بأن الأمين العام حرص على تأكيد دعمه التام للحكومة الشرعية اليمنية ومساعيها لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، وذلك في إطار الموقف الثابت للجامعة العربية الذي ينطلق من ضرورة أن تتأسس أية تسوية في اليمن على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وخاصة القرار 2216، واحترام مرجعيات المفاوضات المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وعلى أن تتوقف الميليشيات الانقلابية عن القيام بأية عمليات عسكرية أوخطوات تصعيدية من شأنها أن تعرقل الجهود المبذولة لإقرار التسوية السياسية.
ومن المقرر أن تحتضن العاصمة الأردنية عمّان، الأسبوع المقبل، اجتماعاً للجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار، من أجل التمهيد لهدنة جديدة تسبق انطلاق مشاورات سياسية بين الحكومة الشرعية والحوثيين.
وتأتي هذه الانفراجة ثمرةً لاجتماعات اللجنة الرباعية (وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسعودية والإمارات)، إضافة إلى مشاركة سلطنة عمان والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأحد الماضي، في الرياض.