ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن روسيا وإيران والنظام السوري يحتفلون بنصر «تاريخي» في حلب، ويعتقدون أنه سيغير مجرى الأزمة السورية، لكن سقوط حلب لا يعني أن النزاع انتهى؛ لأن النظام السوري لا يزال ضعيفاً ويعتمد بشكل شبه كلي على القوى الأجنبية، ولفتت الصحيفة إلى أن «هناك مؤشرات على أن المنتصرين سيتخاصمون مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه». ورأت " الغارديان" أن «تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكالا، لأن إيران تعتبر النصر في حلب نصراً على أمريكا والدول السنية، وأن الحديث يتجدد اليوم عن «الهلال الشيعي»، الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.، ما يشير إلى أن طهران عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت. وتوقعت الصحيفة أن يحتفظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقواعده البحرية والجوية في سورية، لكنه سيكذب توقعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن روسيا ستقع في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان في الثمانينات.