اعترف الجنرال ستيفن تاونسند، قائد قوات التحالف ضد "داعش"، بأن واشنطن وزعت مهمات عسكرية في سوريا دون تنسيق.
وأوضح تاونسند، في مؤتمر صحفي عقد في البنتاغون، مساء الأربعاء، حول العمليات العسكرية في سوريا، أن غياب التنسيق بين الجهات الموكل إليها المهمات في سوريا، أدى إلى وقوع بعض الأخطاء التي أثرت على مواجهة "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى في سوريا.
وفي هذا السياق، كشف تاونسند أن "داعش" تمكّن من استرداد تدمر عندما غاب انتباه النظام السوري وروسيا عن المدينة، وكشف أن التنظيم استولى على أجهزة دفاع جوّي تركتها قوات النظام السوري والروسي وراءها "عمداً" لدى الهروب من المدينة.
وأكد الجنرال الأمريكي أن طيران بلاده قادر على التعامل مع هذا الخطر خلال العمليات الجوية، لكنه كشف أن تدمر تقع عملياً في منطقة عمليات النظام السوري وروسيا لا التحالف الدولي، وأن النظام وموسكو سيتعاملان مع هذا الوضع في وقت قريب، وإلا فإن الأمريكيين سيتصرفون.
وحول ما يجري في حلب، ذكر الجنرال تاونسند أنه يتابع ما يحدث في المدينة من خلال التلفاز، بالإضافة إلى بعض معلومات الاستخبارات، واصفاً ما يحدث في المدينة بأنه "حرب أهلية مستعرة، إلى جانب حرب أخرى ضد الإرهاب".
وأشار الجنرال الأمريكي أيضاً إلى "أن النظام السوري وحلفاءه، سيعملون على منطقة عمليات جديدة، بعد استكمال السيطرة على مدينة حلب".
من جهة أخرى أكد الجنرال تاونسند أن بلاده تدعم قوات سوريا الديمقراطية في التقدم باتجاه الرقّة، مبيناً أن "القوات في مرحلة عزل المدينة، وستأخذ بعد استكمال هذه المرحلة فترة توقّف قبل أن تبدأ الهجوم على المدينة لإسقاط قيادة التنظيم".
وشدّد الجنرال على ضرورة إسقاط الرقة، واصفاً إياها بأنها "عاصمة داعش، ويستعملها للتخطيط وشنّ هجمات إرهابية حول العالم".
وكشف قائد التحالف أيضاً أن تركيا أبدت رغبة في المشاركة في معركة الرقّة، وأن التحالف رحّب بذلك، ودعا تركيا إلى المشاركة في هذه العملية منذ شهرين، لكن تركيا لم تفعل شيئاً، وأشار الجنرال تاونسند إلى أن عذر تركيا كان "أنها منشغلة في منطقة أخرى"، في إشارة إلى عملية "درع الفرات" التركية.