الرئيسية > حقوق وحريات > معتقلات الحوثي في العاصمة: تنوعت الأماكن وتوحدت الانتهاكات

معتقلات الحوثي في العاصمة: تنوعت الأماكن وتوحدت الانتهاكات

معتقلات الحوثي في العاصمة: تنوعت الأماكن وتوحدت الانتهاكات

أسقط مسلحي الحوثي كل شيء في العاصمة صنعاء وصاروا يتحكمون في كل المؤسسات العامة للدولة وكثير من المنشئات الخاصة التي تتبع مواطنين. بعد إسقاط دار الرئاسة حاصر الحوثيون منزل الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي بعد أن قتلوا عدد من حراسه واقاربه وقاموا بطرد البقية ليبقى منزل الرئيس بالكامل تحت تصرف المليشيات المسلحة. يقيم الرئيس وعدد من افراد اسرته اقامة جبرية في منزله الذي يقع في شارع الستين في العاصمة صنعاء.


وكشف الصحفي نبيل سبيع أن جماعة الحوثي بدأت تستخدم مرافق المنزل في أغراض جديدة فقد حولوا احدى غرف الحراسة إلى معتقل حيث قال سبيع "أحمد الذبحاني هو أحد المتظاهرين السلميين الذين اعتقلتهم ميليشيا الحوثي أمس الإثنين، واقتادته الى منزل الرئيس هادي حيث احتجزته في إحدى غرف الحراسة التي سيطرت عليها قبل أيام بعد قيامها بقتل وطرد حراس الرئيس".


وبين سبيع في مقال له نشره على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أن "أن معتقلي الحوثي أصبحوا من الكثرة لدرجة أن ميليشياته باتت تبحث عن أماكن جديدة لاستيعاب".


كما كشف سبيع أن مسلحي جماعة الحوثي قد وسعوا أماكن معتقلاتهم وتنوعت بين مقر الفرقة الأولى مدرع ودار القرآن في جامعة الإيمان إلى قسم شرطة الجديري إلى مبنى فندق هيلتون.

وقال سبيع أن "مقر الفرقة الأولى مدرع الذي تحول بقرار من الرئيس هادي عام 2012 الى "حديقة 21 مارس" ثم تحول أواخر 2014 بخطاب من عبدالملك الحوثي الى "حديقة 21 سبتمبر"، إلا أن هذا المكان أصبح أمراً آخر غير المعسكر الذي كانه وغير الحديقة التي كان يفترض أن يكونها: إنه يعمل الآن كمقر تدريب ميليشاوي، ومقر اعتقالات وتعذيب!".


وحول معتقل دار القرآن في جامعة الإيمان قال سبيع "دار القرآن بجامعة الإيمان تحولت أيضاً الى معتقل ميليشاوي ومقر تعذيب. شادي خصروف الذي اختطفته ميليشيا الحوثي وعذبته قبل مدة بسبب مشاركته في اعتصام مطالب بتسليم حديقة 21 مارس لأمانة العاصمة، كان أحد نزلاء دار القرآن الذي أصبح معتقلاً ومقراً للتعذيب. وقد قال بعد إطلاق سراحه إنه ورفاقه سمعوا صراخ أناس في غرفة مجاورة للغرفة التي تم إيداعهم فيها، وعلموا لاحقاً أن "جيرانهم" المعتقلين والمعذبين من "أرحب". ثم التقوا معتقلاً أخبرهم بأن "بدروم المبنى مليان معتقلين من مناطق مختلفة".


كما أتخذت جماعة الحوثي منذ اجتياح العاصمة صنعاء من مراكز الشرطة معتقلات خاصة فقد إقتادت قبل ايام العدد من شباب الثورة إلى قسم شرطة الجديري قبل أن تفرج عنهم بعد مناشدات ووقفة احتجاجية لناشطين وصحفيين واعلاميين وقال سبيع "يوم أمس الأول، تم إيداع 17 معتقلاً في هذا القسم، كما تم إيداع معتقلين آخرين فيه اليوم التالي. ويشهد مقر القسم اعتصامات متوالية منذ يوم أمس الأول لإطلاق متظاهرين تعتقلهم الميليشيا كل يوم. ويظل قسم شرطة الجديري مجرد مثال واحد من أقسام كثيرة حولتها الميليشيا الى مقرات اعتقال لها".


وأكد الصحفي نبيل سبيع أن مسلحي الجماعة يتخذون من فندق في العاصمة سجنا لهم حيث قال "مبنى فندق هيلتون (سابقاً) في التحرير حولته ميليشيا الحوثي هو الآخر الى مقر اعتقال وتعذيب. المصور يحيى السواري الذي اعتقلته الميليشيا أمس ولم تطلقه بعد كان أحد نزلاء فندق هيلتون الذي أصبح له إسم جديد "معتقل هيلتون".

 وتسائل ناشطون واعلاميون إذا كان هذا هو الحال في العاصمة فكيف يا ترى حال المعتقلات في محافظتي عمران وصعدة حيث لا توجد أي رقابة اعلامية أو حقوقية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)